.................................................................................................
__________________
مسعود (١٠٧) الهذليّين الخطة المشهورة بهم عند المسجد ، وأقطع الزبير العوام (١٠٨) بقيعا واسعا ، وجعل لطلحة بن عبيد الله (١٠٩) موضع دوره ، ولأبي
__________________
بقراءة القرآن بمكة ، وكان خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، الأمين ، وصاحب سره ، ورفيقه في حله وترحاله وغزواته ، يدخل عليه كل وقت ، ويمشي معه ، نظر إليه عمر يوما وقال : وعاء ملىء علما ، وولي بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم بيت مال المسلمين في الكوفة ، ثم قدم المدينة في خلافة عثمان فتوفي فيها عن نحو ستين عاما سنة ٣٢ ه الموافق ٦٥٣ م ، كان قصيرا جدا ، يكاد الجلوس يوارونه ، وكان يحب الإكثار من التطيب ، فإذا خرج من بيته عرف جيرانه أنه مرّ من طيب رائحته ، له ٨٤٨ حديثا. (انظر : الإصابة الترجمة رقم ٤٩٥٥ ، وغاية النهاية : ١ / ٤٥٨ ، والبدء والتاريخ : ٥ / ٩٧ ، وصفة الصفوة : ١ / ١٥٤ ، وحلية الأولياء : ١ / ١٢٤ ، وتاريخ الخميس : ٢ / ٢٥٧ ، والبيان والتبين تحقيق هارون : ٢ / ٥٦ ، والمحبر : ١٦١ ، والأعلام : ٤ / ١٣٧.
(١٠٧) عتبة بن مسعود : شقيق عبد الله. أقطعه رسول الله صلىاللهعليهوسلم أرضا ودارا مع من أقطعهم من الصحابة رضياللهعنهم.
(١٠٨) الزبير بن العوام : بن خويلد الأسدي القرشي ، أبو عبد الله ، الصحابي الشجاع ، أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأول من سل سيفه في الإسلام ، وهو ابن عمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أسلم وله ١٢ سنة ، وشهد بدرا وأحدا وغيرهما ، وكان على بعض الكراديس في اليرموك ، ولد سنة ٢٨ ق. ه الموافق ٥٩٤ م. شهد الجابية مع عمر بن الخطاب. قالوا : كان في صدر ابن الزبير أمثال العيون من الطعن والرمي ، وجعله عمر في من يصلح للخلافة بعده ، وكان موسرا ، كثير المتاجر ، خلّف أملاكا بيعت بنحو أربعين مليون درهم. كان رحمهالله طويلا جدا إذا ركب تخط رجلاه الأرض. قتله ابن جرموز غيلة يوم الجمل بوادي السباع سنة ٣٦ ه الموافق ٦٥٦ م ، وكان خفيف اللحية أسمر اللون ، كثير الشعر ، له ٣٨ حديثا (انظر : تهذيب ابن عساكر : ٥ / ٣٥٥ ، وصفة الصفة : ١ / ١٣٢ ، وحلية الأولياء : ١ / ٨٩ ، وذيل المذيل : ١١ ، وتاريخ الخميس : ١ / ١٧٢ ، والبدء والتاريخ : ٥ / ٨٣ ، والرياض النضرة : ٢٦٢ ـ ٢٨٠ ، وخزانة البغدادي : ٢ / ٤٦٨ و ٢٥٠ ، والأعلام : ٣ / ٤٣).
(١٠٩) طلحة بن عبيد الله : بن عثمان التيمي القرشي المدني ، أبو محمد ، صحابي شجاع من الأجواد ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحد الثمانية