.................................................................................................
__________________
الخطاب رضياللهعنه ، اثني عشر ألف ألف دينار ، فصرفه عثمان (٥٩) ، وقلّدها عبد الله بن أبي سرح (٦٠) فجباها أربعة عشر ألف ألف دينار.
فقال عثمان لعمرو : يا أبا عبد الله أعلمت أن اللّقمة بعدك درّت؟
فقال : نعم .. ولكنها أجاعت أولادها.
وقال لنا أبو حازم : إن هذا الذي رفعه عمرو بن العاص وابن أبي سرح إنما كان عن الجماجم خاصّة دون الخراج وغيره.
__________________
(٥٩) صرفه عثمان : أي عزلة عثمان بن عفان رضياللهعنه.
(٦٠) عبد الله بن أبي سرح : القرشي العامري ، من بني عامر بن لؤي من قريش ، فاتح إفريقية ، وفارس بني عامر ، من أبطال الصحابة ، أسلم قبل فتح مكة وهو من أهلها ، وكان من كتّاب الوحي للنبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان على ميمنة عمرو بن العاص حين افتتح مصر ، ولي مصر سنة ٢٥ ه بعد عمرو بن العاص ، فاستمر نحو ١٢ سنة ، زحف في خلالها إلى إفريقية بجيش فيه الحسن والحسين ابنا علي رضياللهعنهم ، وعبد الله بن العباس ، وعقبة بن نافع ، ولحق بهم عبد الله بن الزّبير ، فافتتح ما بين طرابلس الغرب وطنجة ، ودانت له إفريقية كلها ، وغزا الروم بحرا ، وظفر بهم في معركة ذات الصواري سنة ٣٤ ه وعاد إلى المشرق ، ثم بينما كان في طريقه بين مصر والشام علم بمقتل عثمان وأن عليا أرسل إلى مصر واليا آخر هو قيس بن سعد بن عبادة ، فتوجه إلى الشام قاصدا معاوية ، واعتزل الحرب بينه وبين علي بصفّين ، ومات بعسقلان فجأة سنة ٣٧ ه الموافق ٦٥٧ م ، وهو قائم يصلي ، وهو أخو عثمان بن عفان من الرضاع وأخباره كثيرة. (انظر : أسد الغابة : ٣ / ١٧٣ ، والاستقصا : ١ / ٣٥ ، ومعالم الإيمان : ١ / ١١٠ ، وذيل المذيل : ٣١ ، وتاريخ الجزائر : ١ / ٣١٧ ، والروض الأنف : ٢ / ٢٧٤ ، والبيان المغرب : ١ / ٩ ، والبداية والنهاية : ٧ / ٢٥٠ ، وفتح العرب للمغرب : ٧٧ ـ ١٠٧ ، والكامل لابن الأثير : ٣ / ١١٤ ، والنجوم الزاهرة : ١ / ٧ ـ ٩٤ ، والأعلام : ٤ / ٨٨ ـ ٨٩).