.................................................................................................
__________________
ومن مفاخر مصر مارية القبطية (٦١) أم إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم يرزق من امرأة ولدا ذكرا غيرها ، وهاجر (٦٢) أم إسماعيل عليهالسلام (٦٣) ، وإذا كانت أمّ إسماعيل فهي أم محمد صلىاللهعليهوسلم.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم صهرا» (٦٤).
__________________
(٦١) مارية القبطية : هي مارية بنت شمعون القبطية أم إبراهيم ، من سراري النبي صلىاللهعليهوسلم ، مصرية الأصل ، بيضاء ، ولدت في قرية (حفن) من كورة (أرضنا) بمصر ، أهداها المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية ومصر سنة ٧ ه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم هي وأخت لها تدعى (سيرين) فولدت له (ابراهيم) فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أعتقها ولدها» وأهدى أختها ، سيرين إلى حسان بن ثابت الشاعر ، فولدت له عبد الرحمن بن حسان. قال ياقوت : إن الحسن بن علي ، لما علم أن مارية من قرية حفن كلم معاوية فوضع عن أهل القرية خراج أرضهم ، ولما توفي النبي صلىاللهعليهوسلم تولى الإنفاق عليها أبو بكر ثم عمر ، وماتت في خلافة عمر بالمدينة سنة ١٦ ه الموافق ٦٣٧ م ، فرؤي عمر وهو يحشد الناس بنفسه لحضور جنازتها ، ودفنت بالبقيع. (انظر : السمط الثمين : ١٣٩ ، المحبر : ٧٦ ، وذيل المذيل : ٩ و ٨٠ ، وأسد الغابة : ٥ / ٥٤٣ ، والإصابة كتاب النساء الترجمة : ٩٨٤ ، والأعلام : ٥ / ٢٥٥).
(٦٢) هاجر : أمة إبراهيم المصرية وأم إسماعيل ، اختلفت مع سارة بعد مولد إسحاق ، فأسكنها إبراهيم مكة مع ابنها.
(٦٣) إسماعيل عليهالسلام : بن إبراهيم الخليل من هاجر المصرية ، تزوج من جرهم الثانية العاربة ومن تناسلهما العرب المتسعربة بنو عدنان ، انتشرت قبائلهم في جزيرة العرب ، ورد ذكره في القرآن الكريم في ١٢ موضع.
(٦٤) أخرج الطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك عن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا ، فإن لهم ذمّة ورحما» وصححه السيوطي في الجامع الصغير في الحديث رقم: (٧٧٢).