.................................................................................................
__________________
قال صاحب الخراج : إن نيل مصر إذا رقي ستة عشر ذراعا وافى خراجها كما جرت عادته ، فإن زاد ذراعا آخر زاد في خراجها مائة ألف دينار لما يروي من الأعالي ، فإن زاد ذراعا آخر نقص من الخراج الأول مائة ألف دينار لما يستبحر من البطون.
قال كشاجم (٩١) يصف مصر :
أما ترى مصر كيف قد جمعت |
|
بها صنوف الرّياح في مجلس |
السوسن الغضّ والبنفسج ال |
|
ورد وصنف البهار والنرجس |
كأنها الجنّة التي جمعت |
|
ما تشتهيه العيون والأنفس |
كأنما الأرض ألبست حللا |
|
من فاخر العبقريّ والسّندس |
وقال شاعر آخر يهجو مصر :
مصر دار الفاسقينا |
|
تستفزّ السّامعينا |
__________________
والمرزباني : ٣٩٣ ، والمسعودي : ٢ / ٤٢ ، وخلاصة تذهيب الكمال : ٣٢٦ ، والإسلام والحضارة العربية : ٢ / ١٤٦ ـ ١٦١ ، والمحبر : ١٩ ، والذهب المسبوك : ٢٤ ، والأعلام : ٧ / ٢٦١ ـ ٢٦٢).
(٩١) كشاجم : هو محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك ، أبو الفتح الرملي ، شاعر متفنن أديب من كتّاب الإنشاء من أهل الرملة بفلسطين ، فارسي الأصل ، كان أسلافه الأقربون في العراق ، تنقل بين القدس ودمشق وحلب وبغداد ، وزرا مصر أكثر من مرّة ، واستقر بحلب ، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ، ثم ابنه سيف الدولة ، له ديوان شعر ، وأدب النديم ، والمصايد والمطارد ، والرسائل ، وخصائص الطرب ، والطبيخ. توفي سنة ٣٦٠ ه الموافق ٩٧٠ م. (انظر : الديار للشابشتي : ١٦٧ ـ ١٧٠ ، وشذرات الذهب : ٣ / ٣٧ ، وحسن المحاضرة : ١ / ٣٢٢ ، والأعلام : ٧ / ١٦٧ ـ ١٦٨).