.................................................................................................
__________________
فإذا شاهدت شاهد |
|
ت جنونا ومجونا |
وصفاعا وضراطا |
|
وبغاء وقرونا |
وشيوخا ونساء |
|
قد جعلن الفسق دينا |
فهي موت الناسكينا |
|
وحياة النا .... ينا |
وقال كاتب من أهل البندنيجين يذمّ مصر :
هل غاية من بعد مصر أجيئها |
|
للرزق من قذف المحل سحيق |
لم يأل من حطّت بمصر ركابه |
|
للرزق من سبب لديه وثيق |
نادته من أقصى البلاد بذكرها ، |
|
وتغشّه من بعد بالتعويق |
كم قد جشمت على المكاره دونها |
|
من كل مشتبه الفجاج عميق |
وقطعت من عافي الصّوى متخرقا |
|
ما بين هيت إلى مخاريم فيق |
فعريش مصر هناك فالفرما إلى |
|
تنيّسها ودميرة ودبيق |
برّا وبحرا قد سلكتهما إلى |
|
فسطاطها ومحلّ أيّ فريق |
ورأيت أدنى خيرها من طالب |
|
أدنى لطالبها من العيّوق |
قلّت منافعها فضجّ ولاتها |
|
وشكا التّجار بها كساد السوق |
ما أن يرى الغريب إذا رأى |
|
شيئا سوى الخيلاء والتبريق |
قد فضّلوا جهلا مقطّمهم على |
|
بيت بمكة للإله عتيق |
لمصارع لم يبق في أجدادهم |
|
منهم صدى برّ ولا صدّيق |
إن همّ فاعلهم فغير موفّق ، |
|
أو قال قائلهم فغير صدوق |
شيع الضلال وحزب كل منافق |
|
ومضارع للبغي والتنفيق |
أخلاق فرعون اللعينة فيهم ، |
|
والقول بالتشبيه والمخلوق |
لو لا اعتزال فيهم وترفّص |
|
من عصبة لدعوت بالتفريق |