.................................................................................................
__________________
إنا لجلوس عند علي بن أبي طالب (٩٩) ذات يوم في خلافة أبي بكر
__________________
(٩٩) علي بن أبي طالب : بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ، أبو الحسن ، أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وابن عم النبي وصهره وأحد الشجعان الأبطال ، ومن أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء ، وأول الناس إسلاما بعد خديجة ، ولد بمكة سنة ٢٣ ق. ه الموافق ٦٠٠ م ، وربي في حجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد ، ولما أخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أصحابه قال له : أنت أخي. ولي علي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة ٣٥ ه ، فقام بعض الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان وقتلهم ، وتوقىّ علي الفتنة ، فتريث ، فغضبت عائشة وقام معها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير وقاتلوا عليا ، فكانت وقعة الجمل سنة ٣٦ ه وظفر علي بعد أن بلغت قتلى الفريقين عشرة آلاف ، ثم كانت وقعة صفين سنة ٣٦ ه وخلاصة خبرها أن عليا عزل معاوية من ولاية الشام ، يوم ولي الخلافة ، فعصاه معاوية ، فاقتتلا مئة وعشرة أيام ، قتل فيها من الفريقين سبعون ألفا ، وانتهت بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص ، فاتفقا سرّا على خلع علي ومعاوية ، وأعلن أبو موسى ذلك ، وخالفه عمرو فأقر معاوية ، فافترق المسلمون ثلاثة أقسام : الأول بايع لمعاوية وهم أهل الشام ، والثاني حافظ على بيعته لعلي وهم أهل الكوفة ، والثالث اعتزلهما ونقم على عليّ رضاه بالتحكيم ، وكانت وقعة النهروان سنة ٣٨ ه بين علي وأباة التحكيم ، وكانوا قد كفروا عليا ودعوه إلى التوبة واجتمعوا جمهرة فقاتلهم ، فقتلوا كلهم وكانوا ألفا وثمانمائة فيهم جماعة من خيار الصحابة ، وأقام عليّ بالكوفة دار خلافته إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي غيلة في مؤامرة ١٧ رمضان المشهورة سنة ٤٠ ه الموافق ٦٦١ م ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ٥٨٦ حديثا ـ نقش خاتمه : «الله الملك». (انظر : الكامل لابن الأثير : حوادث سنة ٤٠ وتاريخ الطبري : ٦ / ٨٣ ، والبدء والتاريخ : ٥ / ٧٣ ، وصفة الصفوة : ١ / ١١٨ ، ومقاتل الطالبين : ١٤ ، وحلية الأولياء : ١ / ٦١ ، وشرح نهج البلاغة : ٢ / ٥٧٩ ، ومنهاج السنة : ٣ / ٢ ، وما بعدها ، وتاريخ الخميس : ٢ / ٢٧٦ ، والإسلام والحضارة العربية : ٢ / ١٤١ ، والرياض النضرة : ٢ / ١٥٣ ـ ٢٤٩ ، والإصابة الترجمة رقم ٥٦٩٠ ، والأعلام : ٤ / ٢٩٥).