.................................................................................................
__________________
السلام : (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ)(١١).
ولما خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم من مكة وقف على الحزورة (١٢) وقال : «إنّي لأعلم أنّك أحبّ البلاد إليّ وأنك أحب أرض الله إلى الله ، ولو لا المشركين أخرجوني منك ما خرجت» (١٣).
وقالت السيدة عائشة رضياللهعنها : لو لا الهجرة لسكنت مكة فإني لم أر السماء بمكان أقرب إلى الأرض منها بمكة ، ولم أر القمر بمكان أحسن منه بمكة.
وقال ابن أم مكتوم وهو آخذ بزمام ناقة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يطوف :
يا حبّذا مكة من وادي |
|
أرض بها أهلي وعوّادي |
أرض ترسّخ بها أوتادي |
|
أرض بها أمشي بلا هادي |
ولما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة هو وأبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمّى يقول :
كلّ امرىء مصبّح في أهله ، |
|
والموت أدنى من شراك نعله (١٤) |
__________________
(١١) سورة إبراهيم ٣٧.
(١٢) الحزورة : سوق بمكة ، ودخلت في المسجد لما زيد ، وباب الحزورة معروف من أبواب المسجد الحرام ، والعامة تقول : باب عزورة.
(١٣) أخرجه ابن حجر العسقلاني في الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف : ١٢٥.
(١٤) الشراك : سير النعل على ظهر القدم ، الجمع : شرك ، وأشرك.