.................................................................................................
__________________
أيا جارتي بيني فإنك طالقه |
|
كذاك أمور الناس غاد وطارقه |
وبيني فقد فارقت غير ذميمة |
|
وموموقة منّا كما أنت وامقه (٣٠) |
وبيني فإنّ البين خير من العصا |
|
وأن لا تري لي فوق رأسك بارقه |
ومما زاد في شرفهم أنهم كانوا يتزوجون في أي القبائل شاؤوا ، ولا شرط عليهم في ذلك ، ولا يزوجون أحدا حتى يشرطوا عليه في ذلك بأن يكون متحمسا على دينهم ، يدين لهم ، وينتقل إليهم.
كذلك كلّفوا العرب أن تفيض (٣١) من مزدلفة (٣٢) ، وقد كانت تفيض من عرفة أيام كان الملك في جرهم (٣٣) وخزاعة (٣٤) وصدرا من أيام قريش ،
__________________
(٣٠) موموقة : مصدر ومق أي : محبوبة ، والمقة : المحبة.
(٣١) تفيض : أفاض الحجاج من عرفات إلى منى : انصرفوا إليها بعد انقضاء الموقف.
(٣٢) مزدلفة : بقعة من عرفات ومنى ، يبيت فيها الحجيج بعد أن يفيضوا من عرفات ، وهي من المناسك ، وعلى الحاج أن يصلي صلوات المغرب والعشاء من ٩ ذي الحجة والصبح من ١٠ منه ، ولا يصح أن يفوتها الحاج.
(٣٣) جرهم : قبيلة عربية يرجع نسبها إلى جدهم الجاهلي جرهم بن قحطان ، كان له ولبنيه ملك الحجاز ، ولما بني البيت الحرام بمكة كان لهم أمره ، وأول من وليه منهم الحارث بن مضاض ، إلى أن غلبتهم عليه خزاعة ، فهاجروا عائدين إلى اليمن. (انظر : نهاية الأرب للقلقشندي : ١٧٨ ، والمقتطف : ٤٠ / ٤٦٥ ، ومجلة الزهراء : ٥ / ٤٦٠ ـ ٤٧٤ ، والأعلام : ٢ / ١١٨).
(٣٤) خزاعة : قبيلة عربية يرجع نسبها إلى خزاعة من بني عمرو بن لحيّ من مزيقياء من الأزد ، من قحطان ، اختلف النسابون في اسمه ، وفي النسابين من يجعلهم عدنانيين من حضر ، والأكثر على أنهم قحطانيون. كانت منازلهم بقرب الأبواء (بين مكة والمدينة) وفي وادي غزال ووادي دوران وعسفان في تهامة الحجاز ، ورحل بعضهم إلى الشام وعمان ، وهم بطون كثيرة ، صنمها في الجاهلية (ذو الكفين) تشاركها في قبائل دوس. قال المسعودي : كانت ولاية بيت الحرام في