.................................................................................................
__________________
عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار (٦٣)! وكان النبي صلىاللهعليهوسلم ، أخذ المفاتيح منه عام الفتح ، فأنزلت : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(٦٤).
فاستدعاه وردّ المفاتيح إليه ، وأقر السقاية في يد العباس (٦٥) فهي في أيديهم إلى الآن (٦٦).
__________________
(٦٣) عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله : القرشي العبدري ، من بني عبد الدار ، صحابي ، كان حاجب البيت الحرام : أسلم مع خالد بن الوليد في صلح الحديبية ، وشهد فتح مكة ، فدفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم مفتاح الكعبة إليه وإلى ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، ثم سكن المدينة ، ومات فيها سنة ٤٢ ه الموافق ٦٦٢ م. (انظر : امتاع الاسماع : ١ / ٣٨٥ و ٣٨٧ ، والإصابة الترجمة رقم : ٥٤٤٢ ، والاستيعاب على هامش الإصابة : ٣ / ٩٢ ، والنوري : ١ / ٣٢٠ ، والأعلام : ٤ / ٢٠٧).
(٦٤) سورة النساء الآية ٥٨.
(٦٥) العباس : بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو الفضل ، من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام ، وجد الخلفاء العباسيين. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في وصفه : «أجود قريش كفا وأوصلها ، هذا بقية آبائي». وهو عمه ، كان محسنا لقومه ، سديد الرأي ، واسع العقل ، مولعا بإعتاق العبيد ، كارها للرقّ ، اشترى ٧٠ عبدا وأعتقهم ، وكانت له سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام (وهي أن لا يدع أحدا يسب أحدا في المسجد ولا يقول فيه هجرا ، ولد سنة ٥١ ق. ه الموافق ٥٧٣ م ، أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه ، وأقام بمكة يكتب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخبار المشركين ، ثم هاجر إلى المدينة ، وشهد وقعة حنين ، فكان ممن ثبت حين انهزم الناس ، وشهد فتح مكه ، وعمي في آخر عمره ، وكان إذا مرّ بعمر في أيام خلافته ترجّل عمر إجلالا له ، وكذلك عثمان ، وأحصي ولده في سنة ٢٠٠ ه فبلغوا ٣٣٠٠٠ ، وكانت وفاته في المدينة عن عشرة أولاد ذكور سوى الإناث سنة ٣٢ ه الموافق ٦٥٣ م. وله في كتب الحديث ٣٥ حديثا : (انظر : نكت الهميان : ١٧٥ ، والإصابة ، وطبقات ابن سعد ، وصفة الصفوة : ١ / ٢٠٣ ، وذيل : ١٠ ، وابن عساكر : ٧ / ٢٢٦ ، وتاريخ الخميس : ١ / ١٦٥ ، والمرزباني : ٢٦٢ ، والمحبر : ٦٣ ، والأعلام : ٣ / ٢٦٢).
(٦٦) معجم البلدان : ٥ / ١٨٨.