.................................................................................................
__________________
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من صبر على أوار (٧٧) المدينة وحرّها كنت له شفيعا شهيدا» (٧٨).
وقال صلىاللهعليهوسلم : «من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل ، فإنه من مات بها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة» (٧٩).
وعن عبد الله بن الطّفيل قال : لما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة وثب على أصحابه وباء شديد ، حتى أهمدتهم الحمّى فما كان يصلّي مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا اليسير منهم ، فدعا لهم وقال : «اللهم حبّب إلينا المدينة كما حببت مكة واجعل ما كان بها من وباء بخمّ» (٨٠). وفي رواية أخرى قال صلىاللهعليهوسلم : «اللهم حبّب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وأشدّ وصححها وبارك لنا في صاعها (٨١) ومدّها (٨٢) وانقل حمّاها إلى الجحفة (٨٣)».
__________________
(٧٧) الأوار : حر النار والشمس ، واللهب ، والدخان ، والعطش ، الجمع : أور.
(٧٨) أخرجه مسلم في الحديث رقم (٤٨١ ـ ٨٤٣) في كتاب الحج ، وأخرجه أحمد في المسند (٣ / ٤٩).
(٧٩) مشكاة المصابيح للتبريزي (٢٧٥٠) وكنز العمال (٣٤٨٤٠) والمغني عن حمل الأسفار للعراقي (٢٤٥) وتاريخ أصبهان لأبي نعيم (٢ / ١٠٣).
(٨٠) أخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٠٩ و ٦ / ٦٥ ، والبيهقي في دلائل النبوة : ٢ / ٥٦٩ ، والمنذري في الترغيب والترهيب : ٢ / ٢٢٥ ، وابن حجر في فتح الباري : ١١ / ١٧٩.
(٨١) الصّاع : مكيال تكال به الحبوب ونحوها وهو عند الفلاح الشامي نصف المد أي يعادل ٩ لترات.
(٨٢) المد : مكيال قديم تكال له الحبوب والزيتون تعادل سعته ١٨ لترا أو ما يزن ١٨ كيلو غراما من الحنطة المتوسطة الحجم ، الجمع : أمداد.
(٨٣) الجحفة : قرية كبيرة على طريق المدينة من مكة ، كان اسمها مهيعة بينها وبين البحر ستة أميال ، وبينها وبين غدير خم ميلان.