.................................................................................................
__________________
وروي عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال عن بيوت السّقيا : «اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيّك ورسولك دعاك لأهل مكة ، وإن محمدا عبدك ونبيك ورسولك يدعوك لأهل المدينة بمثل ما دعاك إبراهيم أن تبارك في صاعهم ومدّهم وثمارهم ، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة ، واجعل ما بها من وباء بخم ، اللهم إني قد حرّمت ما بين لا بثيها كما حرّم إبراهيم خليلك» (٨٤).
وحرّم رسول الله صلىاللهعليهوسلم شجر المدينة بريدا في بريد (٨٥) من كل ناحية ، ورخّص في الهش (٨٦) وفي متاع الناضح (٨٧) ، ونهى عن الخبط (٨٨) وأن يعضد (٨٩) ويهصر (٩٠).
وكان أول من زرع بالمدينة واتخذ بها النخل وعمّر بها الدور
__________________
(٨٤) أخرجه أحمد في المسند (١ / ١٨٣ و ٢ / ٣٣٠) والبيهقي في السنن الكبرى (٤ / ١٧١) والسيوطي في الدر المنثور (١ / ١٢١) ، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢ / ٢٢٧) والسيوطي في جمع الجوامع (٩٨٠٣) وابن السني في عمل اليوم والليلة (٢٧٤) والطحاوي في مشكل الآثار (٢٩٤) والبيهقي في دلائل النبوة (٢ / ٢٨٧) والحميدي في المسند (٢٢٣) والترمذي في الشمائل (١٠٢).
(٨٥) بريد في بريد : المسافة بين كل منزلين من منازل الطريق ، وهي أميال اختلف في عددها.
(٨٦) الهش : السريع الكسر من العيدان ونحوها.
(٨٧) الناضح : الدابة يستقى عليها ، وهي ناضحة ، الجمع : نواضح.
(٨٨) الخبط : الضرب على غير نظام أو غير استواء.
(٨٩) يعضد : مصدر : عضد : أعان ونصر. وقال تعالى في سورة الكهف الآية ٥١ : (وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً).
(٩٠) يهصر : يعطف.