١ ـ طقوس يجب أداؤها داخل المسجد الحرام
عند المدخل ، وتحت بهو من الأعمدة يجرى ترديد دعاء معين عند رؤية الكعبة لأول مرة ، ثم يصلى الزائر ركعتين ، أو أربع سجدات لله (شكرا على الوصول إلى البيت الحرام ، وتحية للمسجد نفسه) (*) ، ثم يقترب الحاج بعد ذلك من الكعبة ، عن طريق أحد الطرق الممهدة المؤدية إلى الكعبة ، وذلك انطلاقا من المكان الذى يكون فيه الحاج. وعندما يمر أمام العقد المعزول أمام الكعبة ، والمسمى باب السلام ، يدعو بدعاء محدد. هناك بعض الأدعية الأخرى التى يرددها الحاج بصوت خفيض ، ثم يضع الزائر نفسه فى مواجهة الحجر الأسود أو لمسه فى الكعبة ، ويصلى ركعتين ، وبعد الانتهاء من الركعتين يجرى تقبيل الحجر الأسود ولمسه باليد اليمنى ، إذا لم يكن هناك زحام. ويواصل الزائر الطواف حول الكعبة ، بحيث تكون الكعبة على يساره. هذا الطقس أو الركن يجرى تكراره سبع مرات ، بحيث تكون الأشواط الثلاثة الأولى بالخطوة السريعة ، تأسيا بالنبى صلىاللهعليهوسلم ، الذى قال عنه أعداؤه إنه كان مريضا مرضا خطيرا ، ولكنه اعترض عليهم وراح يطوف جريا حول الكعبة فى الأشواط الثلاثة الأولى. كل دورة يجب أن تكون مصحوبة بأدعية معينة ، يجرى الدعاء بها بصوت خفيض ، وبحيث تكون موزعة على أجزاء المبنى المختلفة التى يتجاوزها الزائر ، ويجرى تقبيل الحجر الأسود أو لمسه فى نهاية كل شوط ، فضلا عن الحجر الآخر الموضوع عند ركن من أركان الحجر الأسود (**) ، وعندما ينتهى الزائر من الدورات أو الأشواط السبعة ، يقترب بعد ذلك من الكعبة ، فى المسافة ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة ، وهو المكان الذى يسمونه
__________________
(*) المعروف أن تحية المسجد الحرام بالطواف حوله طواف القدوم ، خلاف غيره من المساجد التى تؤدى فيها ركعتان تحية المسجد ، وللزائر أن يصلى ما يشاء تنفلا لا تحية للمسجد.
(**) ليس فى بناء الكعبة حجر آخر يجرى تقبيله غير الحجر الأسود ، الذى ورد فيه قول عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) «لو لا أنى رأيت رسول الله يقبّلك ما قّبّلتك» أما الموضع الآخر الذى يستحب لمسه أو الإشارة إليه فهو «الركن اليمانى» الذى يسبق الحجر الأسود فى طواف الطائف.