الشّمال ويتجاوز دمشق ويسمّى إذا صار (١) في شماليها جبل سنير (٢) بفتح السّين المهملة وكسر النّون وسكون المثنّاة من تحت وفي الآخر راء مهملة ، كأمير جبل بين حمص وبعلبك ، كذا في القاموس (٣). وجانبه المطلّ على دمشق قاسيون ويتجاوز دمشق ويمرّ غربيّ بعلبك ويسمّى الجبل المقابل لبعلبك جبل لبنان. قال : وهو حيث الطّول ستون والعرض ثلاث وثلاثون وكسر ، وإذا تجاوز بعلبك وصار شرقيّ طرابلس الشّام يسمّى جبل عكار ، وعكار حصن في الجبل المذكور ، ثم يمرّ شمالا ويتجاوز سمت طرابلس إلى حصن الأكراد ، ويسامت حمص من غربيها [٣٤ أ] على مسيرة يوم ، ويمتدّ ويتجاوز سمت حماة ثم بسمت شيزر (٤) ثم بسمت افامية ويسمّى حين ما يكون قبالة هذه البلاد جبل اللّكام (٥).
قال في كتاب الرسم : وجبل اللّكام حيث الطّول ستون وخمسون دقيقة والعرض خمس وثلاثون وعشر دقائق ، قال : ثم يمتدّ إلى طول اثنتين وستين وعرض سبع وثلاثين. أقول : إذا سامت افامية من غربيها وهناك أعني عند أفامية أوّل جبل آخر شرقي يقابل جبل اللّكام ويناوحه ويسمّى عند أفامية جبل شحشبو نسبة إلى قرية اسمها شحشبو في طرفه الجنوبيّ ، ويمتدّ جبل شحشبو من الجنوب إلى الشّمال فيمرّ على غربيّ المعرّة وسرمين وحلب ، ثمّ يأخذ غربا ويتّصل بجبال الرّوم ، وأمّا جبل اللّكام فيمتدّ شمالا ويصير بينه وبين جبل شحشبو غور اتّساعه (٦) نحو نصف يوم وفيه بحيرات أفامية ، ويمتدّ جبل اللّكام كذلك شمالا حتّى يتجاوز صهيون والشغر وبكاس والقصير وينتهي إلى أنطاكية وهناك ينقطع الجبل المذكور
__________________
(١) في (ب) و (س) و (ر): «وصل».
(٢) في (ب): «سيند» وفي (ر): «سنيرة».
(٣) الفيروزآبادي ٥٢٦.
(٤) في (س) و (ر) بتقديم الراء : «شيرز».
(٥) في (س): «الكام».
(٦) في (س): «غور الساعة» وفي (ر): «غور ساعة».