أخرى. ولا نجزم بأنه أراد إثبات الأشهر الأعرف ، لأنه أثبت أماكن لا شهرة لها ، وأضرب عن ذكر مواضع أخرى مشهورة.
مصادر الكتاب
أورد ابن سباهي زاده في مقدمة الكتاب أسماء المصادر التي ينقل عنها ، ومنها عدد كبير هو من أصل كتاب «تقويم البلدان» الذي رتّبه ، وهذه المصادر متنوعة ، بين مشرقية ومغربية ، وبين جغرافية ولغوية وتاريخية وأدبية.
ففي الجغرافية اعتمد أبو الفداء على مسالك الاصطخري ومسالك ابن خرداذبة ، وصورة الأرض لابن حوقل ، ونزهة المشتاق للإدريسيّ ، واعتمد أيضا على كتاب المشترك وضعا لياقوت الحمويّ ، وجغرافيا ابن سعيد ، وكتاب الزيارات للهرويّ ، وكتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب لابن الورديّ. ومن المؤلفات التي لم تصلنا كتاب المسالك والممالك المعروف بالعزيزيّ نسبة للعزيز الفاطميّ ، تأليف الحسن بن أحمد المهلبيّ. وزاد ابن سباهي على هذه المصادر ما نقله من كتاب مراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع لصفي الدّين البغداديّ ، وهو مختصر معجم البلدان لياقوت ؛ بل إن المواد التي زادها ـ في الغالب ـ من هذا الكتاب ، وقلما تخلوا مادة من الأخذ منه ،.
ومصادره في الجغرافيا الرياضيّة فكانت من كتاب القانون المسعوديّ ، وكتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية كلاهما لأبي الريحان البيرونيّ ، وكتاب الجغرافية لابن سعيد ، وكتاب الزيج المأموني الممتحن ، وكتاب الأطوال والعروض للفرس ، وكتاب القياس ، وكتاب التذكرة لنصير الدّين الطوسيّ ، وكتاب رسم الربع المعمور لبطلميوس ، رتّبه الخوارزميّ على هيئة جداول.
ومن مصادره أيضا كتب الأنساب ومعاجم اللغة ، منها : كتاب الأنساب للسّمعانيّ ، كتاب مزيل الارتياب عن مشتبه الانتساب (مخطوط) وكتاب الفيصل