إحدى وعشرين وسبعمائة ؛ قالوا : أنطاليا بلدة مسورة على دخلة [في](١) البحر ، وسورها من حجر في غاية القوّة والحصانة ، ولها بابان : باب إلى البحر وباب إلى البرّ ، وكان الحاكم بها شخصا من تلك البلاد وخرج منها إلى بعض جهاتها فكبسه التّركمان وامسكوه وملكوا أنطاليا ، وصاحبها في زماننا هذا واحد من بنى الحميد ؛ وهم [من](٢) ملوك التّركمان في تلك الجهات ، وأنطاليا بلد صغير ، قالوا : وأنطاليا كثيرة المياه والبساتين ، ولها نهر صغير ولها قنى يدخل البلد ويخترق دوره وسككه ، وبساتينها كثيرة المحمضات والترنج والنارنج وما أشبه ذلك ، وأنطاليا في غربي قونية على مسيرة [٦٠ ب] عشرة أيّام ، وبينها جبال التّراكمين بني الحميد ، وفي وسط الجبال على قريب من منتصف الطريق بين قونية والعلايا مدينة أنشأها بعض ملوك بني الحميد وكان يسمّى فلك الدين (٣) قريب العهد وسماها فلك اباد. القياس : طولها نب ل عرضها م ل. في الزيج : طولها بد لب عرضها ما م (٤).
أنطرطوس (٥) : من اللباب (٦) : بفتح الهمزة وسكون النّون وفتح الطاء وسكون الرّاء المهملتين وضمّ الطاء الثانية ثمّ واو وفي الآخر سين مهملة ، وهو حصن على بحر الرّوم ، وهي ثغر لأهل حمص ، وكان به مصحف عثمان رضي الله عنه ، وفتحها المسلمون وخربوا أسوارها (٧) وهي آهلة. في الأطوال : طولها
__________________
(١) ساقطة من الأصل.
(٢) ساقطة من الأصل و (ب).
(٣) في الأصل و (ب): «ذلك الدين».
(٤) في التقويم : «طولها ند لب عرضها ما ي».
(٥) تقويم البلدان ٢٢٩ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٦ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٥ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٧٥ ، ٢ : ٦٤٤ ، معجم البلدان ١ : ٢٧٠ ، آثار البلاد للقزويني ١٥١.
(٦) ابن الأثير ١ : ٩٠.
(٧) في (ر): «دورها».