بلاد المغرب والواحات. قال الإدريسيّ (١) : وهي مدينة صغيرة متحضّرة (٢) ، فيها قوم ساكنون كثير والتجارة ، ومنها يدخل إلى [كثير من](٣) أرض السّودان ، ومنها إلى مدينة زالّة عشر مراحل غربا.
أودغست (٤) : عن عبد الواحد : بفتح الهمزة وسكون الواو وفتح الدّال المهملة وفتح الغين المعجمة وسكون السّين المهملة وفي آخرها تاء مثنّاة من فوق ، مدينة من الثّاني من الغرب الجنوبيّ الأقصى في الصحراء. ابن سعيد (٥) : ويسكنها أخلاط من البربر المسلمين والرئاسة فيها لصنهاجة. قال في القانون (٦) : وهي من براري [سودان](٧) المغرب. وقال ابن سعيد أيضا : وغربي هذه المدينة صحراء يسر التي يقطعها المسافرون بين سجلماسة (٨) وغانة ، وهي طويلة عريضة يكابدون فيها شدّة العطش ، وربما هبّت ريح جنوبية عليهم فنشفت مياهم بقربهم ، فهم يعدّون (٩) لذلك المياه التي تكون في بطون الإبل يذبحونها ويشربون مياه أجوافها ، وليس فيها ماء ولا مرعى ، وأكثر ما يكون فيها اللمط لصبره على العطش ، وهو حيوان يشبه الغزال ولكنه أشدّ منه. في الأطوال : طولها مه عرضها كو. في القانون : طولها يه عرضها كو.
__________________
(١) نزهة المشتاق ١ : ٣١٢.
(٢) وردت في جميع النسخ : «مختصرة» والصواب ما أثبتناه من النزهة والتقويم.
(٣) ساقط من الأصل.
(٤) تقويم البلدان ١٣٦ ، وانظر : صورة الأرض لابن حوقل ١٠١ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٨٤٨ ـ ، نزهة المشتاق ١ : ١٠٨ ، ١٩٧ ، معجم البلدان ١ : ٢٧٧ وفيه بالذّال ، الروض المعطار ٦٣.
(٥) كتاب الجغرافيا ١١٣ وفيه : «أوداغست».
(٦) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٣٩.
(٧) زيادة من (ب) و (ر) والقانون.
(٨) في الأصل و (ب) و (س): «سلجماسة».
(٩) في (س) و (ر): «يعدلون». وفي كتاب الجغرافيا : «يعيدون».