والجبل ، وهي شمالي [٦٣ ب] باب الحديد المذكور. قال في القانون (١) : باب الأبواب ويعرف بدربند خزران (٢) على بحرهم. ابن سعيد (٣) : طولها عه عرضها مه. في الأطوال : طولها عه عرضها مح. في القانون : طولها سو عرضها ما.
قال ابن حوقل : وباب الأبواب فرضة البحر من الخزر والسرير وسائر بلدان الكفر ، وهي أيضا فرضة جرجان والدّيلم وطبرستان. قال : وليس بهذه الأقاليم الثّلاثة ثياب كتان إلا بها وبها زعفران.
في العزيزيّ : وباب الأبواب يعني هذه البلدة التي بهذا المكان الذي يعرف بباب الحديد مدينة قديمة بها أثار ، وهي الحدّ بين مملكة الفرس وبين مملكة الخزر وذلك أنّ الخزر ينتهي في الغرب والجنوب إلى عند مملكة الباب حتّى يصير (٤) بين البحر وبين الجبل مقدار ميلين أو ثلاثة ، وهناك جبل شاهق لا يسلك يقال له جبل الألسن وهو جبل القيتق.
وذكر ابن حوقل في كتابه : أنّ في بلاد ما وراء النّهر بلد يعرف بباب الحديد بينه وبين الترمذ ثلاثة أيّام ، وأن باب الحديد بين بخارا والترمذ على ثمان مراحل من بخارا. قال ابن خرداذبة (٥) : من باب الحديد إلى الشّاش نحو سبعة فراسخ. وذكر في الأطوال أنّ باب الحديد من مدن ما وراء النّهر وأن طولها صا ه وعرضها لح ل ، والظاهر أنّ الأسماء تغيرت في زماننا عمّا كانت تعرف بالقديم ؛ فالذي كان يسمّى باب الأبواب يسمّى الآن بباب الحديد.
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٧.
(٢) في (س) و (ر): «دربند خزارة».
(٣) كتاب الجغرافيا ١٨٩.
(٤) في الأصل : «يعبر».
(٥) المسالك والممالك ٢٧.