ويستعملونه في القرى والمزارع ، قال : ولكن بديار العرب من الجداول والعيون والآبار شيء كثير.
ذكر مسافات جزيرة العرب
من المدينة إلى الكوفة نحو عشرين مرحلة ، ومن المدينة إلى مكّة نحو عشر مراحل ، ومن المدينة إلى البصرة نحو ثمانية عشر مرحلة ، ومن المدينة إلى البحرين نحو خمس عشرة مرحلة ، ومن المدينة إلى الرقّة نحو عشرين مرحلة ، ومثل ذلك من المدينة إلى دمشق ، ومثل ذلك من المدينة [٩٥ أ] إلى فلسطين ، ومن المدينة إلى مصر على السّاحل نحو خمس وعشرين مرحلة ، ومن مكّة إلى عدن نحو شهر ، ولعدن طريقان إلى مكّة أحدهما على ساحل البحر وهو الأبعد ، والآخر يأخذ على صنعاء وصعدة وجرش ونجران والطّائف حتى ينتهي إلى مكّة.
الجفار (١) : الظّاهر أنّها بكسر الجيم وفتح الفاء ثمّ ألف وراء مهملة في الآخر ، وهو المعروف برمل مصر (٢) ، وبه منازل للسفارة أشهرها وأكبرها قطية (٣) ، ثمّ الورّادة (٤) وبها سكّان ونخيل ، والذي يحيط بالجفار بحر الرّوم من رفح إلى بحيرة تنّيس إلى القلزم إلى تيه بني إسرائيل ، ومن تيه بني إسرائيل إلى بحر الرّوم عند رفح من حيث ابتدأنا. قال ابن مطرف : إنّما سمّي الجفار لأنّ الدّواب تجفر فيه أي تهلك من المسير لبعد مراحله ومشقّة السّير فيه فتهلك ؛ فاشتقّ الجفار كما قيل العقال والخطام والحجاز ونحو ذلك. قال ابن حوقل (٥) : وفي أخبار مصر أنّ
__________________
(١) تقويم البلدان ١٠٨ ـ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٣٨٥ ، معجم البلدان ٢ : ١٤٤ ـ ، آثار البلاد للقزويني ١٧٩ ، الروض المعطار ١٧٨.
(٢) في (س) و (ر): «بذيل مصر».
(٣) في (س) و (ر): «قطبة».
(٤) في (س): «الواردة».
(٥) صورة الأرض ١٤٤.