الرّابع من جند قنسرين بالقرب (١) من سميساط ، وهو منسوب إلى منصور بن معاوية العامريّ ، وكان قد تولّى عمارته في أيّام مروان الحمار (٢) آخر خلفاء بني أميّة. قال ابن حوقل (٣) : حصن منصور حصين صغير فيه منبر وزرعه عذى ، أقول : وهو الآن خراب ولكن به مزدرع وهو في مستو من الأرض شماليّ النهر الأزرق (٤) وجنوبيّ الفرات وغربيها قريب من كل منهما ، والجبل واقع في غربيّ حصن منصور بينه وبين ملطية وفيه الدربند إلى ملطية ، القياس : طولها سب كه عرضها لز.
حصن مهديّ (٥) : معروف ، قال العزيزيّ : من حصن مهدي إلى الأبلّة أحد عشر فرسخا ومن الأبلّة إلى البصرة أربعة فراسخ [١٠٢ أ].
الحضر (٦) : بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها راء مهملة ، في المشترك (٧) : والحضر اسم مدينة قديمة كانت بالبرية (٨) مقابل تكريت وخربت وهي التي ذكرت في شعر عدي بن زيد (٩) ، وهي من الرّابع من الجزيرة ، في الأطوال : طولها سو مه عرضها له. والحضر أيضا موضع بين مكّة والمدينة وهو المذكور في شعر بعض الهذلّيين (١٠).
__________________
(١) في (س) و (ر): «بالغرب».
(٢) في (س) و (ر): «موطن الحمار».
(٣) صورة الأرض ١٨١.
(٤) في (ر): «النهر المازق».
(٥) تقويم البلدان ٣١٦ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٦٦.
(٦) تقويم البلدان ٢٨٤ ، وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٤٥٣ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٦٣ ، معجم البلدان ٢ : ٢٦٧ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٣٥٤ ـ ، الروض المعطار ٢٠٤.
(٧) ياقوت الحمويّ ١٣٧.
(٨) في (ر): «النبرية».
(٩) قال (ديوانه ٨٨) :
وأخو الحضر إذ بناه وإذ دج |
|
لة تجبى إليه والخابور |
شاده مرمرا وجلّله كل |
|
سا فللطّير في ذراه وكور |
(١٠) قولهم (شرح أشعار الهذليين ٢ : ٨٢٧