موحّدة ، بلد من الرّابع من قواعد الشّام من جند قنسرين ، وهي بلدة عظيمة قديمة ذات قلعة مرتفعة حصينة ، وبها مقام إبراهيم الخليل عليه السلام ، ولها بساتين قلائل ويمرّ بها نهر قويق ، وهي على طريق العراق إلى الثغور [١٠٢ ب] وسائر الشّامات ، وبين حلب وبين قنسرين اثني عشر ميلا. في العزيزيّ : وهي مدينة جليلة عامرة حسنة المنازل عليها سور من حجر ، وفي وسطها قلعة على تلّ لا ترام ، وبينها وبين معرّة النّعمان ستة وثلثون ميلا ، وبينها وبين مدينة بالس خمسة عشر فرسخا ، في الأطوال : طولها سب ي عرضها له ل. في القانون (١) : طولها سج عرضها لد ل.
حلوان (٢) : من المشترك (٣) : بضمّ الحاء المهملة وسكون اللام ، ومن اللباب (٤) : ثمّ واو وألف ونون ، مدينة من أوّل الرابع من العراق ، وقيل من الجبال وهي آخر مدن العراق ، ومنها يصعد إلى الجبال وأكثر ثمارها التين ، وليس بالعراق مدينة بالقرب من الجبل (٥) غيرها ، ويسقط على جبلها الثلج دائما. قال ابن حوقل (٦) : وحلوان مدينة في سفح جبل مطلّ على العراق وبها النّخيل والتين الموصوف والثلج منها على مرحلة. قال في المشترك : حلوان آخر حدّ العراق من جهة الجبال ، وبينها وبين بغداد خمس مراحل ، في الأطوال : طولها عا مه عرضها
__________________
(١) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٧.
(٢) تقويم البلدان ٣٠٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤١ ، البلدان لليعقوبي ٢٧٠ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٦٣ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٨٠ ، معجم البلدان ٢ : ٢٩٠ ـ ٢٩٤ ، آثار البلاد للقزويني ٣٥٧ ـ ، الروض المعطار ١٩٥.
(٣) ياقوت الحمويّ ١٤٢.
(٤) ابن الأثير ١ : ٣٨٠.
(٥) في الأصل : «بالقرب بالجبل» وفي (س) و (ر): «بالغرب بالجبل» وما أثبتناه من (ب) والتقويم.
(٦) صورة الأرض ٢٤٦.