وضياء (١) ، وهي سدّة الصّاحب الأعظم والدستور [٢ ب] الأفخم [مهرة رقاب الأمم سلطان الوزراء في العالم](٢) صاحب السّيف والقلم ، ساحب أذيال اللطف والكرم ، ناصب أوتاد الشرع وحاميها ، وكاسر جناح البدع وماحيها ، رافع ألوية العلم وذويه ، وقامع أهوية (٣) الجهل وأهليه ، ملجأ الفضلاء والعالمين ملاذ العلماء في العالمين ، كهف المظلومين ، مغيث الملهوفين ، ممهد قواعد الملّة الربانيّة ، مؤسس مباني الدولة العثمانيّة فكره الصّائب ، حاوي فلك الإيالة رأيه الثّاقب ، متمم أركان الحكومة والعدالة الذي لم يتشرّف مسند الوزارة بمثله في الصدارة ولم يكن (٤) إحاطة صفاته بلسان العبارة والإشارة : [البسيط]
أمّ الوزارة [كانت](٥) جمّة الولد |
|
لكن بمثلك لم تحبل ولم تلد |
وسارت جنائب الأفلاك بتعال (٦) الأهلّة ، ومسامير (٧) الكواكب في مواكب رفعة شأنه ، وأصبحت منطقة السّروج (٨) مرصعة بالثّوابت الزواهر نطاقا على خواصر خدمه وغلمانه ، واستنارت أزهار الفضل في أوانه وارتفعت أقدار العلم في زمانه ، وهو قطب فلك الكرم والامتنان ، ومركز دائرة الجود والإحسان خلاصة العناصر وزبدة (٩) الأركان سميّ حبيب الرحمن : [الطويل]
وليس إلى مدحي لو صفك حاجة |
|
فذاتك (١٠) ممدوح وخلقك مادح |
__________________
(١) في (س) و (ر): «وصفاء».
(٢) زيادة من (س) و (ر).
(٣) في (س): «ألوية».
(٤) في الأصل : «يمكن».
(٥) زيادة يقتضيها الوزن.
(٦) في (ب) و (س) و (ر): «بنعال».
(٧) في (س): «وسائر».
(٨) في (ب) و (س) و (ر): «البروج».
(٩) في (ر): «وبدرة».
(١٠) في الأصل : «فذلك».