في القاموس (١) : زغر كزفر اسم ابنة لوط عليه السلام ، ومنه زغر قرية بالشّام لأنها نزلت بها ، وبها عين غؤور ، مائها علامة خروج الدجّال انتهى. وينسب إلى زغر بحيرة زغر وهي جنوبيّ أريحا على بعد شوط فرس ، وتعرف هذه البحيرة بالبحيرة المنتنة وليس فيها حيوان لا سمك ولا غيره ، وهي تقذف بشيء يسمّى الحمّر بضمّ الحاء المهملة وتشديد الميم المفتوحة ثمّ راء مهملة فتلطخ منه أهل تلك البلاد كرومهم وأشجارهم ويزعمون أنه للشجر كالتلقيح للنخل ، وعلى القرب (٢) من البحيرة ديار قوم لوط ، وهي ديار تسمى الأرض المقلوبة وليس بها زرع ولا ضرع ولا حشيش ، وهي بقعة سوداء قد فرش بها حجرة كلها متقاربة في الكبر ، يروى أنها من الحجاة المسوّمة التي رمى بها قوم لوط ، وعلى عامة تلك الحجارة كالطابع.
زلّة (٣) : بفتح الزّاي المعجمة واللام المشدّدة وهاء ، مدينة صغيرة ذات سوق عامر ، وهي حصن (٤) منيع ومنها يدخل إلى بلاد السّودان ، ومنها إلى زويلة عشرة أيّام في جهة الغرب والجنوب ، طولها مه نه عرضها لز.
زمّ (٥) : بفتح الزّاي المعجمة وتشديد الميم ، بليدة من الرّابع من خراسان على طرف جيحون ، خرج منها جماعة من أهل العلم ، وهي خصبة والغالب على أطرافها السوائم من الإبل والغنم ، في الأطوال : طولها فط عرضها لح له ، في القانون (٦) : طولها فح عرضها لز ن.
__________________
(١) الفيروزآبادي ٥١٢.
(٢) في (س) و (ر): «وعلى الغرب بالبحيرة».
(٣) تقويم البلدان ١٢٨ وفيه : «زالّة».
(٤) في الأصل : «حصين».
(٥) تقويم البلدان ٤٦٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٣ ، صورة الأرض ٤٥١ ، ٤٧٧ ، أحسن التقاسيم ٢٩١ ، معجم ما استعجم ١ : ٧٠٢ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٨١ ـ ، معجم البلدان ٣ : ١٥٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٦٧٠ ، الروض المعطار ٢٩٢.
(٦) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٦٣ وفيه : «عرضها لز م».