وسكون السّين الثانية ، ثمّ مثنّاة من فوقها وألف ونون ، وهو إقليم عظيم واسم قصبته زرنج (١) ، إلّا أنّه قد أنسي هذا الاسم وأطلق اسم الإقليم على المدينة ، وسجستان بين خراسان [١٢٧ ب] وبين مكران والسّند وبين كرمان. قال ابن حوقل (٢) : والذي يحيط بسجستان من جهة الغرب خراسان وشيء من عمل الهند ، ويحيط بها من جهة الجنوب المفازة التي بين سجستان (وبيين فارس وكرمان ، والذي يحيط بها من جهة الشرق مفازة هي بين سجستان) (٣) وبين مكران ، وهي المفازة التي تفصل ما بين مكران والسند أيضا ، وتمام الحدّ الشّرقي شيء من عمل الملتان ، والذي يحيط بها من جهة الشّمال أرض الهند ، وفيما يلي خراسان والغور والهند تقويس. وقال المهلّبيّ : وسجستان شرقيّ كرمان بانحراف إلى الشّمال. في اللباب (٤) : وينسب إلى سجستان سجزي بكسر السّين المهملة وسكون الجيم ثمّ زاي معجمة على غير قياس ، وينسب إليها سجستانيّ أيضا. قال ابن حوقل (٥) : وأراضي سجستان بها الرمال والنخيل ، وهي أرض سهلة لا يرى فيها جبل وتشتدّ بها الرّيح وتدوم ، وبها أرحية تطحن بالريح وتنقل بالرّياح رمالهم من مكان إلى مكان وإذا أرادوا نقل الرّمل من مكان عملوا هناك حائطا من خشب أو غيره وجعلوا في أسفله طوقا وأبوابا فتدخل الرّيح من تلك الأبواب وتطّير الرّمل وترميه بعيدا ، وكانت مدينة سجستان (في القديم رام شهرستان ، فخربت رام شهرستان وبنيت زرنج عوضها ، وسجستان) (٦) خصبة كثيرة الطعام والتمر والأعناب وأهلها ظاهروا
__________________
(١) في الأصل و (ر): «ذرنج».
(٢) صورة الأرض ٤١١.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).
(٤) ابن الأثير ٢ : ١٠٤ ـ.
(٥) صورة الأرض ٤١٥ ـ ٤١٧.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (س).