الآخر ، بلدة من الرابع من أعمال حمص ، وهي بلدة نزهة ومياهها قنىّ ولها بساتين كثيرة. قال أحمد الكاتب : بناها عبد الله بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب وأسكن بها ولده ، وبها ولد عبد الله المذكور. قال ابن حوقل (١) : وهي مدينة والغالب على سكّانها بنو هاشم ، وهي على طرف البادية خصبة. في العزيزيّ : وهي على ضفّة [١٣٣ أ] البرّيّة كثيرة المياه والشجر رخيّة [خصبة](٢) ، في الأطوال : طولها سا ك عرضها لد ل ، في المراصد (٣) : بفتحتين وميم ساكنة وياء مثنّاة من تحت خفيفة ؛ كذا جاء به المتنبي في شعره (٤) ، والمشهور في اسمها [السلم](٥) قيل هي قرب المؤتفكة ، وأنّ أهل المؤتفكة لمّا نزل بهم العذاب سلم منهم مائة فأسرحوا إلى سلمية فسكنوها فسمّيت سلم مائة ثمّ خفّفت فقيل سلمية ، بليدة في ناحية [البرّيّة](٦) من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين ، في طريقها إلى حمص قبر النعمان ابن بشير (٧).
السماوة (٨) : بفتح السّين المهملة والميم والألف وواو ، بادية بين الكوفة والشّام ، أرض مستوية لا حجر فيها وماءة بالبادية ، وقيل السماوة ماء لكلب.
__________________
الجغرافيا لابن سعيد ١٥٣ ، الروض المعطار ٣٢٠.
(١) صورة الأرض ١٨٦.
(٢) زيادة من (ب) و (س) والتقويم.
(٣) صفي الدين البغدادي ٢ : ٧٣١.
(٤) مما أورده ياقوت ولم نجده في ديوانه قوله : ها في سلمية مسبطرّا
(٥) من المراصد.
(٦) من المراصد.
(٧) من قوله : «في مراصد الاطلاع» إلى قوله : «قبر النعمان بن بشير» ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٨) سقطت مادة «السماوة» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ٧٥٤ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٥٢ ، ٣٧٧ ، معجم البلدان ٣ : ٢٤٥ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٧٣٤ ، الروض المعطار ٣٢٢.