[١٣٣ ب] أبو سعيد عبد الكريم السّمعانيّ صاحب التاريخ ، وهو تذييل تاريخ بغداد الذي صنّفه الحافظ أبو بكر الخطيب. في المراصد (١) : دير سمعان يقال بكسر السّين وفتحها ، وهو دير بنواحي دمشق في موضع نزه وبساتين محدقة به وقصور ، قال : وفيه قبر عمر بن عبد العزيز وخرب بعد ذلك فلم يبق له أثر. قلت : إنّ المشهور أنّ عمر بن عبد العزيز مات بنواحي حلب ، وإنّه كان نازلا بناحية منها ، وإنّه مات بنواحي المعرّة ، وبقرب معرّة النعمان قبر مشهور أنه قبر عمر بن عبد العزيز في قرية تعرف بالنقيرة ، وأنّ موضعه كان ديرا فخرب ، وسألت بعض أهل المعرّة عنه ، فقالوا : الدّير الذي فيه [قبر](٢) عمر بن عبد العزيز يعرف بدير النقيرة. ودير سمعان دير آخر (٣) قريب منّا ، ولعل الدّير الذي بالنقيرة قد كان يسمّى دير سمعان هو سمعون الصّفا فلعلّه بنى هذا الدّير على اسمه أيضا فسمّي به ، وله عدّة ديرة ، وكان الدّير الذي ذكره المعرّي (٤) هو الذي بقرب أنطاكية. قال المؤلف : وهو قريب من نصف دار الخلافة ببغداد يضاف [به](٥) المجتازون ، ودخله كثير حتى قيل إنّه في كل سنة أربعمائة ألف دينار ومنه يصعد إلى جبل اللّكام. ودير آخر بنواحي حلب بين جبل بني عليم والجبل الأعلى (٦).
سمنان (٧) : من المشترك (٨) : بكسر السّين المهملة وسكون الميم ونونان
__________________
(١) صفي الدين البغدادي ٢ : ٥٦٤.
(٢) من المراصد.
(٣) في الأصل : «دير أخرب».
(٤) في الأصل : «المقريّ».
(٥) من المراصد.
(٦) من قوله : «في المراصد : دير» إلى قوله : «الجبل الأعلى» ساقط من (س) و (ر).
(٧) تقويم البلدان ٤٣٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٢٣ ، الأعلاق النفيسة ١٦٩ ، أحسن التقاسيم ٣٥٦ ، معجم ما استعجم ٢ : ٧٥٦ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٨٥ ، معجم البلدان ٣ : ٢٥١ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٧٣٧ ، الروض المعطار ٣٢١.
(٨) ياقوت الحمويّ ٢٥٣ وفيه : «رأيتها وليست بالكبيرة».