الناحية ، وشهرستان مدينة مشهورة من الرّابع بين نيسابور وخوارزم في آخر حدود خراسان وأوّل حدود رمال خوارزم. في اللباب : وشهرستان بلدة عند نسا من خراسان ممّا يلي خوارزم ، يقال لها رباط شهرستان ، بناها عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون ، خرج منها جماعة من العلماء في كلّ فن ، في الأطوال : طولها صا ل عرضها له. وشهرستان أيضا اسم مدينة أصبهان المعروفة بجيّ ، وشهرستان قصبة كورة سابور من فارس ويحتمل أن تكون هي النوبيذجان.
شيراز (١) : من اللباب (٢) : بكسر الشّين المعجمة وسكون المثنّاة من تحت وفتح الرّاء المهملة وفي آخرها زاي معجمة بعد الألف ، مدينة من الثّالث من فارس وهي إسلاميّة محدثة البناء ، بناها محمد بن القاسم بن أبي عقيل ، هو ابن عمّ الحجّاج بن يوسف الثقفي. في المراصد (٣) : وقد ذمّها [بعضهم](٤) بضيقة الدروب ونبذ العذرة في الطرقات لتركهم [١٤٥ أ] حفر الحشوش وأزقتهم وسطوحهم مملوءة بتلك القذرات ، لا يقدر ذو الدين أن يتحاشى عنه (٥) ؛ وسمّيت بشيراز تشبيها بجوف الأسد وذلك أنّ عامّة الميرة بتلك النواحي تحمل إلى شيراز ولا يحمل منها شيء إلى غيرها ، وبها قبر سيبويه ، في العزيزيّ : مدينة شيراز جليلة واسعة بها منازل واسعة كثيرة المياه وشربهم من عيون تخترق البلد وتجري في دورهم ، وليس يكاد يخلو دار بشيراز من بستان حسن ومياه تجري ، ومنها إلى أصبهان اثنان وسبعون فرسخا ، في الأطوال : طولها عج عرضها كط لو.
__________________
(١) تقويم البلدان ٣٢٨. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٤٤ ، صورة الأرض ٢٧٩ ، أحسن التقاسيم ٤٢٣ ، ٤٢٩ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٠٥ ، معجم البلدان ٣ : ٣٨٠ ، آثار البلاد للقزويني ٢١٠ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٦٠ ، الروض المعطار ٣٥١.
(٢) ابن الأثير ٢ : ٢٢١.
(٣) صفي الدين البغدادي ٢ : ٨٢٤.
(٤) ساقطة من الأصل.
(٥) من قوله : «في المراصد» إلى قوله : «أن يتحاشى عنه» ساقط من (ب) و (س) و (ر).