القرى فيه مسجد رسول الله عليه السّلام عمره في طريقه إلى تبوك ، والصعيد بمصر بلاد واسعة كبيرة (١) فيها عدّة مدن عظام منها أسوان ، وهي أوله من ناحية الجنوب وقوص وقفط وإخميم والبهنسة ، وتنقسم ثلاثة أقسام : الصعيد الأعلى وهو من أسوان إلى قرب إخميم ، والأوسط من إخميم إلى البهنسة ، والأدنى من البهنسة إلى قرب الفسطاط. قال بعض كتّاب مصر الأعيان : الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية ، وهو في جنوبيّ الفسطاط يكتنفه جبلان والنيل يجري بينهما ، والقرى والمدن شارعة على النيل أشبه شيء بأرض العراق ما بين واسط والبصرة (٢) [والصعيد](٣) بفتح الصّاد المهملة ، صقع طويل غير عريض لأنه بين جبلين على حافتي النيل ، وفيه مدن وكور كثيرة ، والصعيد جنوبيّ الفسطاط إلى أسوان [١٤٧ أ].
الصّغانيان (٤) : من اللباب (٥) : بفتح الصّاد المهملة والغين المعجمة وألف ونون ومثنّاة تحتيّة وألف ونون في الآخر ، جميع ذلك بالتخفيف ، ويقال لها بالعجميّة جغانيان ، وهي كورة كبيرة كثيرة الماء والشجر وينسب إليها الصّغانيّ والصّاغانيّ ، قال : وهي بلاد مجتمعة وراء جيحون. قال ابن حوقل (٦) : والصّغانيان مدينة من الخامس من ما وراء النّهر وهي أكبر من ترمذ إلّا أنّ الترمذ أكثر مالا وأهلا ، وللصّغانيان قهندز ، وشرب ضياع ترمذ من [نهر](٧) الصّغانيان ، ويطلق
__________________
(١) في المراصد : «كثيرة».
(٢) من قوله : «في المراصد» إلى قوله : «ما بين واسط والبصرة» ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٣) ساقطة من الأصل.
(٤) تقويم البلدان ٥٠٤. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣١ ـ ، البلدان لليعقوبي ٢٨٩ ، أحسن التقاسيم ٢٨٣ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٨٩ ، معجم البلدان ٣ : ٤٠٨ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٤٢ ، الروض المعطار ٣٦١.
(٥) ابن الأثير ٢ : ٢٤٢.
(٦) صورة الأرض ٤٧٧.
(٧) ساقطة من الأصل.