غزوان وأكثر ثمرها الزبيب ، وهي طيّبة الهواء ، قالوا : وسمّيت تلك البقعة بالطائف لأنها في طوفان نوح عليه السّلام انقطعت من الشّام وطافت وحملها الماء واتفق أنها جلست في موضعها [واستقرت](١) فاستمر بها فواكه الشّام ونحو ذلك فسمّيت بالطائف ، في الأطوال : طولها سز ل عرضها كا ك ، في القانون (٢) : طولها سز ي عرضها كا ، في الرسم : طولها سح ك عرضها كا ك. ابن سعيد (٣) : طولها سح لا عرضها كام.
وفي القاموس (٤) : الطائف بلاد ثقيف في واد ، أول قراها لقيم (٥) وآخرها الوهط ، سمّيت لأنها طافت على الماء في الطوفان أو لأنّ جبرائيل طاف بها على البيت ، أو لأنها كانت بالشّام فنقلها الله تعالى إلى الحجاز بدعوة إبراهيم عليه السّلام أو لأنّ رجلا من الصّدف أصاب دما بحضرموت ففرّ إلى وجّ وحالف (٦) مسعود بن معتّب وكان له مال عظيم ، فقال : هل لكم أن أبني طوفا عليكم يكون لكم ردءا من العرب (٧)؟ فقالوا : نعم فبناه ، وهو الحائط المطيف به. ذكر في جامع الأصول في أحاديث الرسول : إنما سمّيت الطائف للحائط الذي بني حولها في الجاهلية حصنّوها به.
الطّايقان (٨) : من اللباب (٩) : بفتح الطاء المهملة وسكون الألف وبالياء آخر
__________________
(١) ساقطة من الأصل و (ب).
(٢) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٠.
(٣) كتاب الجغرافيا ١١٦ ـ.
(٤) الفيروزآبادي ١٠٧٧.
(٥) في (س) و (ر): «نعيم».
(٦) في (س) و (ر): «فخالف».
(٧) وردت في جميع النسخ : «الغرق» والصواب ما أثبتناه من القاموس.
(٨) تقويم البلدان ٤٧٢. وانظر : نزهة المشتاق ١ : ٤٨٣ ـ ، معجم البلدان ٤ : ١٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٧٧.
(٩) ابن الأثير ٢ : ٢٧١.