ثانية في الآخر ، في المشترك (١) : وهو اسم لعدّة أودية ؛ فمنها العقيق الأعلى عند مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، وهو ممّا يلي الحرّة (٢) إلى منتهى البقيع مقابر المدينة ، ومنها العقيق الأسفل وهو أسفل من ذلك ، ومنها العقيق العارض باليمامة ، والعقيق أيضا : واد يدفق (٣) سيله في غور تهامة متّصل بعقيقي المدينة ، وهو الذي ذكره الشافعي رحمه الله فقال : لو أهلّوا من العقيق كان أحبّ إليّ ، والعقيق أيضا وادي ذي الحليفة.
عكّا (٤) : بفتح العين المهملة وفتح الكاف وتشديدها ثمّ ألف ، مدينة كبيرة من الثّالث من سواحل الشّام ، وداخلها عين تعرف بعين البقر ، وبها مسجد ينسب إلى صالح عليه السلام. قال الشريف الإدريسيّ (٥) : هي مدينة كبيرة في خور كبير والميناء في وسط المدينة وللميناء حرجتان (٦) توضع سلسلة بينهما يمنع من خروج المراكب ودخولها إلّا بإذن. من كتاب المسالك (٧) : بين عكّا وبين طبريّة أربعة وعشرون ميلا ، ومنها إلى مدينة صور اثنا عشر ميلا ، وشرب [١٥٩ ب] أهلها من قناة تجري إلى المدينة وهي الآن خراب بعدما استرجعها المسلمون من أيدي الفرنج في سنة تسعين وستمائة ، وحضرت فتوحها وحصل لي فيه الغزاة. في الزيج : طولها نو ن عرضها لب ل. ابن سعيد (٨) : طولها نح عرضها لج ك ، في
__________________
(١) ياقوت الحمويّ ٣١٤.
(٢) في الأصل : «الجن» وفي (ب): «الجرة».
(٣) في الأصل : «يدفع».
(٤) تقويم البلدان ٢٤٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٧ ـ ، أحسن التقاسيم ١٦٢ ، معجم البلدان ٤ : ١٤٣ ، آثار البلاد للقزويني ٢٢٣ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٩٥٤ ، الروض المعطار ٤١٠.
(٥) نزهة المشتاق ١ : ٣٦٥.
(٦) في (ب): «خرجتان» وفي (س) و (ر): «جرحتان».
(٧) وردت في جميع النسخ : «اللباب» ، والصواب ما أثبتناه من التقويم. وقارن بالمسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٧ ـ
(٨) كتاب الجغرافيا ١٥٠.