الشّرقي من الجامع ، وقسطنطينية الآن مقرّ السّلطنة العثمانية حماها الله تعالى ، في حصن واليها ، وبها آثار عجيبة يطول الكلام بذكرها.
قسطينة (١) : بضمّ القاف وسكون السّين المهملة وكسر الطاء المهملة وسكون المثنّاة التحتيّة ونون وهاء ، وعن بعض المتأخرين أنّ بعد السّين وقبل الطاء نون وحينئذ بضمّ السّين وتسكين النّون ، وهي مدينة من أواخر الثّالث من الغرب الأوسط من معاملة بجاية ، ولقسطينة نهر يصبّ في خندقها العظيم ، ويسمع لذلك دوي عظيم ، ويرى النّهر في قعر الخندق مثل رؤية النجم لشدّة ارتفاع قسطينة عن خندقها ، وهي آخر مملكة بجاية وأوّل مملكة إفريقية. قال الإدريسيّ (٢) : ومدينة قسطينة عامرة وبها أسواق والحنطة تقيم [١٧٧ أ] في مطاميرها مائة سنة لا تفسد ، وهي على قطعة جبل منقطع مربع فيه بعض استدارة لا يتوصل إليه إلّا من جهة بابه من غربيها (٣) ليس بكثير السعة ، ويحيط بقسطينة الوادي من جميع جوانبها ، في الأطوال : طولها كح ل عرضها لا ل. ابن سعيد (٤) : طولها كو م عرضها لج كب.
قشقاطاغ : بالقاف المفتوحة [والشّين المعجمة الساكنة والقاف المفتوحة](٥) والألف والطاء المهملة المفتوحة والألف ثانيا وفي الآخر غين معجمة ، جبل عظيم يجري نهر طنا في شرقيه وقد مرّ عند ذكر نهر طنا.
قشمير (٦) : بكسر القاف وسكون الشّين المعجمة ثمّ ميم مكسورة ومثنّاة
__________________
(١) تقويم البلدان ١٣٨. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٧٢٩ ، معجم البلدان ٤ : ٣٤٩ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٠٩٢ ، الروض المعطار ٤٨٠ ، أخبار الدول للقرماني ٣ : ٤٣٣.
(٢) نزهة المشتاق ١ : ٢٦٥.
(٣) وردت في جميع النسخ : «قربها» وما أثبتناه من النزهة والتقويم.
(٤) كتاب الجغرافيا ١٤٢.
(٥) ساقط من الأصل.
(٦) انظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٦٨ ، نزهة المشتاق ١ : ١٩٣ ، معجم البلدان ٤ : ٣٥٢ ، آثار البلاد للقزويني ١٠٤ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٦٤ ، ١٧٦ ، مراصد الاطلاع