الأوّل إلى الجنوب ، وهي فرضة ما بين عمان والصّين ، ومنها يجلب الرّصاص المنسوب إليها. في العزيزيّ : وفيها مدينة عامرة ويسكنها المسلمون والهند والفرس وبها معادن الرّصاص ومنابت الخيزران (١) وشجر الكافور ، وبينها وبين جزائر المهراج عشرون مجرى ، في القانون (٢) والأطوال : [١٨٧ ب] طولها قل عرضها ح. قال ابن سعيد (٣) : كله بها صاحب الجزائر ، وهي غربيّ الجزيرة وجنوبيّها طولها فد ، والظّاهر أنّه تصحيف من قل إلى فد على الكاتب ، والأصحّ أنّه قل كما قاله أبو الرّيحان ، وهذه غير كله التي هي من جملة جزائر جاوة على ما قاله ابن سعيد ، ويؤيّده اختلافهما في الطول والعرض.
كنبايت (٤) : بالكاف المضمومة وسكون النّون وباء موحّدة ثمّ ألف وياء مثنّاة تحتيّة وتاء مثنّاة فوقيّة ، مدينة من الثاني على ساحل البحر الأخضر من السّواحل الهنديّة ويقصدها التجّار وفيها مسلمون ، وقال في القانون (٥) : وهي من الهند على ساحل البحر الأخضر ، وحكى نفس (٦) من سافر إليها قال : هي غربيّ المنيبار و [هي](٧) على خور من البحر طوله مسيرة ثلاثة أيّام ، وأبنيتها بالآجر وبها الرخام الأبيض وبها بساتين قليلة ، وهي أكبر من المعرّة. قال الإدريسيّ (٨) : وبينها وبين البحر ثلاثة أميال ، في القانون : طولها صط ك عرضها كب ك ، في الأطوال : طولها صط ك عرضها كو ك.
__________________
(١) وردت في الأصل و (س) و (ر): «بنات الخزرات» وفي (ب): «نبات الخزران».
(٢) أبو الريحان البيروني ٢ : ٣٧.
(٣) كتاب الجغرافيا ١٠٣ وفيه : «كلوه».
(٤) تقويم البلدان ٣٥٦. وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٢٥٤ ، معجم البلدان ٤ : ٤٨١ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٢٠ ، الروض المعطار ٤٩٦.
(٥) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤٢.
(٦) كذا وردت ، وفي التقويم : «بعض».
(٧) زيادة من (س) و (ر).
(٨) نزهة المشتاق ١ : ١٨١.