وهو معلّم الإسكندر وله رسائل عجيبة. وقال ابن خرداذبّة (١) : وهي في غربيّ الخليج القسطنطيني. أقول قد ذكر المؤلّف في كتابه الموسوم بالمختصر في أخبار البشر (٢) عند ذكر ملوك اليونان إنّ ماقذونية مدينة على جانب الخليج القسطنطيني من شرقيّه ، وفي المراصد (٣) : مقذونية بفتح أوّله وثانيه وضمّ الذّال المعجمة وسكون الواو وكسر النّون وياء خفيفة ، اسم مصر باليونانيّة القديمة. وقيل : حدّ عمل مقذونية في الشّرق السور الطّويل ، ومن القبلة بحر الشّام ، ومن المغرب بلاد الصقالبة ، ومن ظهر القبلة بلاد برجان ، ومقام الوالي الحصن يقال له بادس (٤) ؛ وهذه الحدود تدلّ على أنّه برّ القسطنطينية. والسّور الطّويل بناء يقطع من بحر الشّام إلى بحر الخزر ، وطوله أربعة أيّام وعرض هذه الولاية أعني مقذونية خمسة أيّام (٥) ، في الأطوال : طولها ن عرضها ما ، في القانون : طولها مط عرضها م.
ماكسين (٦) : من اللباب (٧) : بفتح الميم وسكون الألف وكسر الكاف والسّين المهملة وسكون المثنّاة من تحت وفي الآخر نون ، مدينة من الرّابع من الجزيرة على الخابور ، في العزيزيّ : بينها وبين قرقيسيا سبعة فراسخ ، وبين ماكسين وسنجار اثنان وعشرون فرسخا ، في الأطوال : طولها سه عرضها له.
__________________
(١) المسالك والممالك ١٠٥.
(٢) أبو الفداء ١ : ٥٩.
(٣) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٢٩٧.
(٤) في الأصل و (ر): «بابدين» وفي (س): «قايدين».
(٥) من قوله : «أقول : قد ذكر المؤلف» إلى قوله : «مقذونية خمسة أيام» ساقط من (ب).
(٦) تقويم البلدان ٢٨٢. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ١١٧٥ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٦٥ ، معجم البلدان ٥ : ٤٣ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٢٢١.
(٧) ابن الأثير ٣ : ١٥٠.