وفي آخرها لام ، مدينة من الرّابع من الجزيرة ، وهي على دجلة في جانبها [٢٠٥ أ] الغربيّ ، وعن بعض أهلها : الموصل في مستو من الأرض ، ولها سوران قد خرب بعضهما ، وسورها أكبر من سور دمشق ، والعامر في زماننا نحو ثلثيها ، ولها قلعة من جملة الخراب ، في الأطوال : طولها سز عرضها لز ل ، وقبالة الموصل من البرّ الآخر الشّرقي مدينة نينوى الخراب ، وفي جنوبيّ الموصل يصبّ الزّاب الأصغر إلى دجلة عند مدينة أثور (١) الخراب ، ومدينة نينوى هذه هي البلدة التي أرسل إليها يونس عليه السّلام. [في المراصد (٢) : سمّيت الموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والفرات (٣). وقيل : وصلت بين دجلة والفرات. وقيل : لأنها بين بلد والحديثة. وقيل : إنّ الملك الذي أحدثها كان يسمّى الموصل](٤).
موقان (٥) : من اللباب (٦) : بضمّ الميم وسكون الواو وفتح القاف وسكون الألف وفي آخرها نون ، مدينة من الرّابع من أوّل حدّ أران ، في تحفة الآداب : سمّيت بموقان بن يافث بن نوح عليه السلام. قال ابن حوقل (٧) : بينها وبين باب الأبواب يومان ، في العزيزيّ : مدينة موقان من عمل أردبيل ، في الأطوال : طولها عج عرضها لح م ، أقول : إنّه لم يبق لمدينة موقان في هذا الزّمان شهرة وإنما المشهور أراضي موقان ، وهي أرض متّسعة كثيرة المياه والمراعي ، وهي في ساحل
__________________
(١) وردت في جميع النسخ : «أنوار» وما أثبتناه من التقويم.
(٢) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٣٣٣.
(٣) في المراصد : «العراق».
(٤) زيادة من (س) و (ر).
(٥) تقويم البلدان ٤٠٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٢٠ ، أحسن التقاسيم ٣٦٠ ، ٣٧٨ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٢٧٩ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٧٨ ، ٨٢٠ ، معجم البلدان ٥ : ٢٢٥ ، آثار البلاد للقزويني ٥٦٤ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٣٣٥ ، الروض المعطار ٥٦٦.
(٦) ابن الأثير ٣ : ٢٧٠ والنسبة إليها : «موقانيّ».
(٧) لم نجده في صورة الأرض.