وقيل : مخرجه من قرب الأنبار تحت قنطرة دهما. وأخبر سليمان بن مهنّا (١) أنّ مخرج نهر عيسى تحت الأنبار بالقرب منها عند ضيعة يقال لها الفلوجة ، قال : وفي أيّام نقص الفرات ينقطع جريان نهر عيسى ، وتسقى البساتين التي عليه بالدواليب من مستنقعات تبقى في النّهر (٢) المذكور ، ويسير إلى بغداد (فإذا وصل إلى المحول تفرّع منه عدّة أنهار ، ويصبّ في جوف الجانب الغربيّ من بغداد) (٣) في دجلة ، ونسبتة إلى عيسى بن [علي بن](٤) عبد الله بن عبّاس وهو عمّ المنصور.
ومنها نهر صرصر : بالفتح والسكون وتكرير الصّاد والرّاء المهملتين ، ومخرجه من الفرات تحت مخرج نهر عيسى ، ويسير في سواد العراق الذي بين بغداد والكوفة حتّى يصل إلى صرصر ، ويسقي ما عليه من البلاد ، ويصبّ في دجلة بين بغداد والمدائن.
[ومنها نهر الملك : ومخرجه من تحت نهر صرصر ، ويسقي ما عليه من سواد العراق ، ويصبّ في دجلة تحت المدائن](٥).
ومنها نهر كوثى : في المراصد (٦) : بالضمّ ثم السكون والثاء مثلّثة [٢٤ أ] وألف مقصورة تكتب ياء لأنها رابعة الاسم ، ومخرجه من تحت نهر الملك وكذلك يسقي سواد العراق ، ويصبّ في دجلة تحت مصب نهر الملك (٧) ، وإذا جاوزت الفرات نهر كوثى بستة فراسخ تنقسم (٨) بقسمين ويمرّ أحدهما وهو الجنوبيّ إلى
__________________
(١) في الأصل و (س): «بهنا».
(٢) في الأصل : «النكر».
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ر).
(٤) ساقط من الأصل.
(٥) ساقط من الأصل.
(٦) صفي الدين البغداديّ ٣ : ١١٨٥.
(٧) في (ر): «المسلك».
(٨) في (س) و (ر): «انقسمت».