ووجدت بخط الميورقى : ما يشهد لبعض هذه القضية بزيادة فائدة ؛ لأنه ذكر : أن فى ربيع الأول سنة تسع وستين قتل ولد لأبى نمى وطرد أبوه ، وبعد قتله بأربعين يوما قتل أبوه عمه إدريس. وجرى بين أبى نمى ، وجماز بن شيحة صاحب المدينة أمور تتعلق بولاية مكة.
منها ـ على ما وجدت بخط الميورقى ـ أن عيسى بن الشيخ جرير ، قال : أخرج الأمير جماز بن شيخة الحسنى أبا نمى من مكة ـ شرفها الله تعالى ـ فى آخر صفر سنة سبعين وستمائة.
وجاءت مواليه سنة سبعين وستمائة ، وأبو نمى مطرود ، وأكمل لقتل ولده سنة ، ثم رجع أبو نمى إلى مكة فى ربيع وهزم جماز بن شيحة الحسنى ، ثم جاء الحسينى لإخراج أبى نمى فى شعبان سنة ثلاث وسبعين.
فأعطاه أبو نمى ورجع ، وخلى بينه وبين قتلة أبيه أبى سعد. انتهى.
ووجدت بخط ابن محفوظ : ما يشهد للقضية التى كانت بين أبى نمى ، وجماز بن شيحة فى سنة سبعين بزيادة فائدة ؛ لأنه ذكر : أن فى سنة سبعين وستمائة ، وصل جماز ـ يعنى صاحب المدينة ـ وغانم بن إدريس ، وأخذ مكة ، وبعد أربعين يوما أخذها منهم أبو نمى. انتهى.
وفى هذا فائدة لا تفهم من كلام الميورقى ، وهى : أن مدة إخراج أبى نمى من مكة أربعين يوما.
وفيه فائدة أخرى ، وهى : أن غانم بن إدريس كان مع جماز فى هذه القضية ، وغانم ابن إدريس ، هو : غانم بن حسن بن قتادة.
ويدل لذلك : ما وقع فى الخبر الذى ذكره الميورقى من : أن جماز بن شيحة خلى بن أبى نمى وقتلة ابنه. انتهى.
وقتلة ابنه هم : أولاد حسن بن قتادة ، ومنهم إدريس بن حسن ، والد غانم بن إدريس المحارب لأبى نمى.
ومنها : ـ على ما وجدت بخط المؤرخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزرى الدمشقى ـ : أن فى التاسع عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وسبعين كانت وقعة بين أبى نمى صاحب مكة ، وبين جماز بن شيخة صاحب المدينة ، وبين صاحب ينبع إدريس ابن حسن بن قتادة ، فظهر عليهما أبو نمى ، وأسر إدريس ، وهرب جماز.