ووقف على المختصر الأصغر من ذلك قاضى القضاة بالقاهرة ، وشيخ المالكية بها : جمال الدين عبد الله الآقفهسى رحمهالله. وكتب عليه ما نصه :
لقد حقق وأجاد فيما آتى به من السداد ، كل ذلك بفضل الكريم الجواد. وكتبه عبد الله الآقفهسى المالكى.
ثم وقف عليه الإمام عالم فاس (٨) وابن عالمها : أبو القاسم بن موسى بن محمد بن موسى العبدوسى ، الفاسى المالكى بمكة ، لما قدمها حاجا فى سنة عشرين وثمانمائة وكتب عليه ما نصه :
الحمد لله ، يقول كاتبها أبو القاسم العبدوسى ـ لطف الله تعالى به ـ وقفت على ما أفتى به سيدنا الإمام ، العالم ، العامل ، الحافظ ، القدوة ، تقى الدين محمد بن أحمد بن على الحسنى ، فوجدته الحق الذى لا يشك فيه ، وما سواه من الجواب غيره هذيان لا أدرى كيف صدر من كاتبه. والله يرشد من يشاء إلى فضله بمنه ورحمته.
وكتب الإمام أبو القاسم العبدوسى المذكور بعد أن مر على شفاء الغرام ، تأليف صاحب هذه الترجمة ثناء كثيرا على نحو صافحه.
وسمع على صاحب الترجمة أربعة أحاديث من أول أربعينه المتباينة ، وهى أحاديث الخلفاء الأربعة الراشدين ، وسيأتى ما كتبه على شفاء الغرام إن شاء الله تعالى.
وكتب العلامة الكبير الحافظ ولى الدين أبو زرعة أحمد بن الحافظ زين الدين العراقى فى سنة سبع وثمانمائة على المختصر الأصغر من كتاب التراجم الذى فى أوله : المقدمة اللطيفة المشار إليها ما نصه فى أول ورقة منه ترجمة له «عجالة القرى ، فى مختصر تاريخ أم القرى» تأليف الشيخ الإمام العالم الحافظ زين المحدثين ، مفيد الطالبين ، مفتى المسلمين ، ذى الفوائد العديدة ، والمناقب الحميدة تقى الدين محمد بن أحمد بن على الحسنى الفاسى المكى المالكى. أمتع الله ببقائه ، وزاد فى علوه وارتقائه آمين.
ثم كتب أيضا على التأليف المذكور فى ورقة غير هذه الورقة ما نصه :
أما بعد حمد الله الذى شرف ما شاء من البقاع ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذى شرفت بمنشئه ومدفنه تلك الأصقاع ، وعلى آله وصحبه الذين جمعوا بين شرفى العلوم والاتضاع.
__________________
(٨) فاس : بالسين المهملة ، بلفظ فاس النجّار : مدينة مشهورة كبيرة على برّ المغرب من بلاد البربر ، وهى حاضرة البحر وأجلّ مدنه قبل أن تختطّ مرّاكش. انظر : معجم البلدان (فاس).