من تحليل جزء كبير من مضمون «الرسالة الثانية» والمعلومات المتعلقة بمؤلفها وعرض لنتائجه فى المقالة التى أشرنا إليها أكثر من مرة والتى وضعت البداية لدراسة وبحث «الرسالة الثانية» لأبى دلف سواء كان ذلك البحث فى داخل بلادنا أو فى خارجها. وفى سنة ١٩٥٠ أظهر كراتشكوفسكى مرة أخرى فى مقالة له الأهمية الكبرى لمخطوط مشهد بالنسبة لنقد نص ياقوت (١). وفى ١٩٥٠ ـ ١٩٥١ عملت أولى الخطوات لطبع «الرسالة الثانية» : فقد أعدت الصورة الأولية للنص مع ترجمة له وتعليق عليه وقد أكمل هذا العمل فى صورة عمل دبلومى لطلاب شعبة اللغة العربية بكلية الدراسات الشرقية بجامعة ليننجراد كل من بولغا كوف وعبيد اللين وخاليدوف تحت إشراف بلايوف الاستاذ المساعد.
وقد سبق لمينورسكى وهو عالم مشهور أن نشر بعض المؤلفات الأدبية العربية والفارسية وقام بإستخراج ما فى معجم ياقوت الجغرافى من مواد لأبى دلف وذلك من أجل بعض الأبحاث الفرادية والمقالات لدائرة المعارف الإسلامية (٢) وإليه أيضا ترجع مقالتان خاصتان «بالرسالة الثانية» لأبى دلف (٣).
وفى القاهرة عام ١٩٥٥ خرجت إلى النور الطبعة التى أعدها (٤). وقد نفذت
__________________
(١) كراتشكوفسكى : شهر زور
(٢) الجزء الأكبر منها مشار إليه فى الملاحظات.
(٣) و، مينورسكى : الرسالة الثانية لأبى دلف. واسطورتان إيرانيتان
(٤) مينورسكى : أبو دلف (٣١ صفحة نص عربى ١٣٦ صفحة). وقد بعث المؤلف كتابه بناء على طلبنا كهدية لمكتبة شعبة ليننجراد لمعهد الإستشراق السوفيتى وعبر فى خطابه عن اعتذاره لعدم تبادل الاتصال بشأن العمل الآخر المناظر.