القلعى وقريب من الفضة ، وعليها (١) قلاع حصينة (٢). وجانب من هذه البحيرة يأخذ إلى موضع يقال له وادى الكرد (٣) فيه طرائف من الأحجار وعليه مما يلى سلماس (٤) حمة (٥) شريفة جليلة نفيسة الخطر كثيرة المنفعة وهى بالاجماع والموافقة خير ما يخرج من كل معدن فى الأرض يقال لها «زراوند» وإليها ينسب البورق الزراوندى وذلك أن الانسان أو البهيمة يلقى فيها وبه كلوم قد اندملت وقروح قد التحمت ودونها عظام موهنة وأزجة كامنة وشظايا غائصة فتتفجر أفواهها ويخرج ما فيها من قبح وغيره وتجتمع على النظافة ويأمن الانسان غائلتها وعهدى بمن توليت حمله إليها وبه علل من
__________________
(١) بداية اقتباس ياقوت : ج ٢ ص ٩٢٢ / س ١٦ : وعلى هذه البحيرة.
(٢) يذكر مينورسكى اسم قلعتين أو حصنين. شاخو (على جزيرة هى الآن شبه جزيرة على الشط الشرقى لبحيرة) وغوارتشين ـ وهى قلعة على الشط الشمالى الغربى. (مينورسكى : أبو دلف ص ٧٦
(٣) يقتبس ياقوت أبا دلف فقط (ياقوت ج ٢ ص ٩٢٢) والبلاذرى (ص ٢٠٠) يتحدث كما يبدو عن نهر كرد آخر (نهر الاكراد) بين جزيرة «وان» «ودابيل».
(٤) منطقة وجبل إلى الشمال الغربى من جزيرة أرمية والجبل موجود حتى الآن بهذه التسمية (أنظر : ياقوت : ج ٣ ص ص ١٢٠ ـ ١٢١).
(٥) لا توجد معلومات عن هذه الحمة سوى ما ذكره أبو دلف وعنه نقل ياقوت : (ج ٢ ص ص ٩٢٢ ـ ٩٢٣). وفى «جغرافية أرمينيا فى القرن السابع «لباتكانوف يذكر فى ص ٤٧ أن «زراوند» منطقة فى «برسرمية» فى أرمينيا الكبرى وبها على ما يبدو يمكن ربط رواية ابى دلف : أما مينورسكى فيفضل ربطها بمنطقة «زرخون» التى توجد على مقربة من «سلماس» (مينورسكى : أبو دلف ص ٢٧٦.