ما يوجد «بخشم» (١) وهو شعب فى جبل بها وبطبرستان ؛ اليوم فى يد العلوية وهم ملوكها منذ خرج عنها سليمان بن عبد الله بن طاهر (٢). وعدلهم ظاهر وسياستهم منتظمة وأمر الرعية معهم مستقيم وأول من ملكها يلقب بالناصر (٣) وبعده الداعى (٤) ثم الهادى (٥) ، وصاحبها فى وقتنا هذا
__________________
(١) لا توجد عند ياقوت معلومات عن «خشم» ولوسترانج يصفها بأنها مدينة فى الطرف الغربى لطبرستان على بعد مسيرة يومين من وادى «سفيد رود» وأربعة أيام من «بيلمان» (بيمان) ويذكر لوسترانج نقلا عن المقدسى أن هذه المدينة كان لها سوق كبير ومسجد جامع وأن على النهر الذى يعبرها جسر من النوع العائم. وفى النص هنا يوصف المكان بأنه شعب جبلى وهذا لا يتعارض مع ما سبق ذكره على اعتبار أن الطرف الغربى لطبرستان يمثل فى الواقع البلاد الجبلية وأن تسمية المدينة امتد بالطبع إلى ما جاورها. انظر المقدسى : ص ص ٣٥٥ ، ٣٦٠ ، ٣٧٣ ومينورسكى يفترض أن ما يذكره أبو دلف عن «خشم» مبنى على السماع وأن المدينة لم تكن فى طبرستان وإنما فى غيلان. (مينورسكى : أبو دلف : ص ١٠٣).
(٢) سليمان بن عبد الله بن طاهر كان واليا على طبرستان وقد نصبه عليها أخوه طاهر بن عبد الله. وفى سنة ٨٦٤ نفى من طبرستان تحت ظروف ثورة شعبية بقيادة حسن بن زيد العلوى.
(٣) كان الحسن بن زيد أول ممثل للأسرة العلوية فى طبرستان (وهى أسرة مقسمة إلى فرعين آل حسن ، وآل الحسين) وكان من فرع آل الحسن. وكان يلقب بالداعى الكبير (٨٦٤ ـ ٨٨٤) والمقصود هنا أول حاكم علوى جاء إلى الحكم بعد فترة الحكم الطارئة لحكام «بنى سمند» (٩٠٠ ـ ٩١٣) وهو أبو محمد الحسن الأطرش بن على بن حسن الملقب بالناصر الكبير (٩١٣ ـ ٩١٦).
(٤) هو ثانى حاكم علوى لطبرستان بعد الناصر الكبير وآخر ممثل لفرع آل الحسن. واسمه الحسن بن القاسم ويلقب بالداعى الصغير (٩١٦ ـ ٩٢٨)
(٥) ليس من المعروف هنا ما يقصده المؤلف ويبدو أنه أحد ثلاثة من آل