٥٢٣ ـ أحمد بن أبى بكر بن على بن عبد الله المكى ، المعروف بابن الطواشى ، يلقب شهاب الدين :
كان يتعبد ويتصون ، ويتقشف فى لباسه ويتواضع ، فمال إليه لذلك جماعة من الناس واعتقدوه ، وراعوا فى اعتقاده علو رتبة جده الولى العارف الشيخ على بن عبد الله الطواشى المدفون بالقوز ، ظاهر حلى ، شيخ الشيخ عبد الله اليافعى.
وكان أحمد المذكور يبالغ فى أذى من يعارضه فى حق دنيوى ، مع ظهور حجة من يعارضه ، سامحه الله تعالى.
وأمه أم كلثوم بنت برهان الدين الأردبيلى. واستفاد منها عقارا بمكة ، وبها مات فى يوم الجمعة سابع عشر شعبان المكرم ، سنة سبع وعشرين وثمانمائة ، وصلى عليه عقيب صلاة الجمعة بالمسجد الحرام ، ودفن بالشبيكة (١) أسفل مكة ، بوصية منه. وكان الجمع كثيرا. ومولده ظنا ، فى سنة خمس وستين وسبعمائة بمكة.
٥٢٤ ـ أحمد بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم ، القاضى محيى الدين ، أبو جعفر الطبرى المكى الشافعى :
سمع بها من زاهر بن رستم ، ويونس الهاشمى ، وأبى المظفر بن علوان ، وأبى بكر بن حرز الله القفصى ، وابن أبى الصيف. وتفقه عليه ، ودرس وأفتى ، وكتب بخطه كتبا علمية.
وتولى القضاء بمكة نيابة ـ فى غالب الظن ـ ولم أدر متى ولّى ذلك ، إلا أنه كان قاضيا فى صفر سنة أربع عشرة وستمائة ، وفيها مات فى يوم الثلاثاء رابع ربيع الآخر.
كذا وجدت وفاته على حجر قبره فى المعلاة ، بخط عبد الرحمن بن أبى حرمى وترجمه بتراجم منها : القاضى الإمام العالم الزاهد ، المدرس بالحرم الشريف ، محيى السنة ناصر الشرع ، شرف القضاة قاضى الحرمين الشريفين والمفتى بهما. انتهى.
ومولده ظهر يوم الخميس الموفّى عشرين من جمادى الآخرة ، سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بمكة.
__________________
٥٢٣ ـ (١) الشبيكة : بالكاف ، بين مكة والزاهر على طريق التنعيم ومنزل من منازل حاج البصرة بينه وبين وجرة أميال ، والشبيكة : ماء لبنى سلول. انظر معجم البلدان (الشبيكة).
٥٢٤ ـ انظر ترجمته فى : (التحفة اللطيفة ١ / ١٠٤).