٥٣٠ ـ أحمد بن الجوبان الدمشقى ، شهاب الدين المعروف بالذهبى :
ولد بدمشق ونشأ بها ، وعنى بصناعة الذهب ، وبالكتابة ، فجوّد فيها وجلس فى بعض القياسر بدمشق للتجارة فى البز ، فعرفه بسبب ذلك أعيان من أهل دمشق ، ولاءم جماعة منهم ، وشاركهم فى استئجار بعض المزدرعات وغيرها. فحصّل دنيا ، واشتهر عند الناس.
وكان مع ذلك يحضر مجالس العلم والحديث ، وينظر فى بعض كتب الفقه والحديث والأدب ، فتنبه ونظم الشعر ، وتردد إلى مكة للحج والتجارة مرات ، ودخل اليمن فى سنة ست عشرة وثمانمائة للتجارة ولو كالة عن بعض أصحابه ، ومعه كتاب من صاحب مصر إلى صاحب اليمن بتجهيز الكارم إلى مصر ، فلم ير ما كان يؤمله ، وعاد إلى مكة ، وهو كثير الألم لذلك ، فمرض بعد وصوله إلى مكة بقليل فى أيام الحج ، وحج وهو عليل ، فأدركه الأجل بمنى بعد الوقوف بعرفة فى ليلة ثانى النحر سنة ست عشرة ، ونقل إلى مكة بعد غسله وتكفينه بمنى ، ودفن بالمعلاة عن خمسين سنة أو نحوها ، وهو ممن عرفناه بدمشق فى الرحلة الأولى ، وسمع معنا فيها من بعض شيوخنا ، وأمر ابنه بالسماع معنا ، فسمع كثيرا ، والله ينفعنا أجمعين بذلك.
٥٣١ ـ أحمد بن جعفر المعقرى ، أبو الحسن البزاز :
نزيل مكة ، معقر ناحية من اليمن. روى عن إسماعيل بن عبد الكريم الصنعانى ، وسعيد بن بشير ، وقيس بن الربيع الأسدى ، والنضر بن محمد الجرشى اليمامى. روى عنه مسلم بن الحجاج القشيرى ، ومحمد بن أحمد بن زهير الطوسى ، والمفضل بن محمد الجندى ، ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهى المكى.
ذكر هذا كله من حاله المزى فى التهذيب.
كان حيّا فى سنة خمس وخمسين ومائتين.
٥٣٢ ـ أحمد بن حازم بن عبد الكريم بن أبى نمى الحسنى المكى :
كان من أعيان الأشراف. توفى يوم الزبارة مقتولا ، وسبب قتله ، أنه وأخاه أبا سعد اصطدما وهما راكبان ، فسقطا إلى الأرض فقتلا ، وذلك يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شوال سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بالزبارة.
* * *
__________________
٥٣٠ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ١ / ٢٦٨).