وخمسين فارسا. فلما علم بذلك عسكر صاحب اليمن ، عرفوه بالخبر ، وأقاموا بالسرين(٨)فتجهز السلطان بنفسه إلى مكة فى عسكر جرار. فلما علم المصريون بقدومه خرجوا هاربين وأحرقوا ما فى دار السلطنة بمكة. فدخلها السلطان نور الدين ، وصام بها شهر رمضان.
٨٣٠ ـ أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموى ، أبو موسى المكى :
الفقيه المفتى. روى عن عطاء بن أبى رباح ، ونافع مولى ابن عمر والزهرى.
وروى عنه : ابن جريج ، والأوزاعى ، والسفيانان ، ومالك.
وروى له الجماعة ، ووثقه أحمد ويحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائى ومحمد بن سعد ، وذكر أنه كان واليا على الطائف لبنى أمية.
وقال أحمد بن عبد الله العجلى : مكىّ ثقة. وقال على بن المدينى ، عن سفيان بن عيينة : لم يكن عندنا قرشيان ، مثل أيوب بن موسى ، وإسماعيل بن أمية ، وكان أيوب أفقههما فى الفتيا.
وقال خليفة : توفى سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، قتله داود بن على.
وذكر وفاته فى هذه السنة : المفضل بن غسان الغلابى.
وقال يحيى : أصيب مع داود بن على سنة ثلاث وثلاثين.
قال أحمد بن حنبل : بلغنى أنه مات قبل المسودة ، أو قال : قتلته المسودة. انتهى. المسودة هم بنو العباس. وقال الدار قطنى : أيوب ، وهو ابن عم إسماعيل بن أمية ، جميعا من أهل مكة.
__________________
(٨) سرّين : بليد قريب من مكة على ساحل البحر ، بينها وبين مكة أربعة أيام أو خمسة قرب جدّة. انظر : معجم البلدان (سرين).
٨٣٠ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات خليفة ٢٨٢ ، التاريخ الكبير ١ / ٤٢٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ، تهذيب الكمال ١٣٧ ، ميزان الاعتدال ١ / ٢٩٤ ، تهذيب التهذيب ١ / ٤١٢ ـ ٤١٣ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٤ ، شذرات الذهب ١ / ١٩١ ، سير أعلام النبلاء ٦ / ١٣٥).