وكان لما جاور بمكة فى سنة عشر وثمانمائة ، أو قبلها بقليل ، أو بعدها بقليل ، سد الباب الضيق من الغار الذى بجبل ثور بأسفل مكة ، لكون كثير ممن يريد دخوله من بابه الضيق ، انحبس فيه لما ولج فيه ، وانتقد عليه ذلك كثيرا ، شيخنا شمس الدين محمد الخوارزمى ، المعروف بالمعيد ، إمام الحنفية بالمسجد الحرام ، ومنعه من الأخذ عنه ، حتى يزيل ما سده. ويحدث توبة بسبب ذلك. وكان فى مجاورته هذه ، خامل الذكر كثير التقشف والعبادة ، سامحه الله تعالى. وأظنه جاوز الستين.
٨٦٤ ـ تبل بن منصور بن راجح بن محمد بن عبد الله بن عمر بن مسعود العمرى المكى القائد :
كان من أعيان القواد المعروفين بالعمرة ، مليا.
توفى فى رمضان أو شوال سنة ست وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وهو فى عشر الخمسين أو بلغها.
٨٦٥ ـ تاج الدين الهندى :
نزيل مكة. كان معتنيا بالعبادة والخير ، وللناس فيه اعتقاد. وله اعتقاد قوى فى محيى الدين بن عربى الصوفى.
جاور بمكة عشرين سنة أو نحوها ، وسافر منها إلى المدينة النبوية زائرا ، وأدركه الأجل بمكة فى العشر الأول من ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثمانمائة ، ودفن بالشبيكة أسفل مكة ، بوصية منه ، بعد الصلاة عليه بالمسجد الحرام ، وأحسبه بلغ السبعين ، وأكثر ظنى أنه من كنباية من بلاد الهند وأعمالها ، وكان يسترشدنى فى كثير من المسائل.
* * *