روى عنه سليمان بن صرد الخزاعى ، وأبو سروعة عقبة بن الحارث القرشى. وهما صحابيان ، وابناه محمد ، ونافع ، ابنا جبير بن مطعم ، وسعيد بن المسيب وآخرون. روى له الجماعة.
اختلف فى وفاته : فقيل سنة ثمان وخمسين. قاله المدائنى.
وقيل : سنة سبع وخمسين. وقيل سنة تسع وخمسين ، قاله خليفة بن خياط والهيثم بن عدى ، وابن البرقى ، حكاهما ابن عبد البر ، وقال : فى خلافة معاوية ، وجزم به. وحكى القول بوفاته فى سنة سبع وخمسين ، وقيل : سنة أربع وخمسين. كذا وجدته فى نسخة من تهذيب الأسماء واللغات للنووى ، وجزم به. وقال ابن قتيبة : سنة تسع وخمسين.
وكانت وفاته بالمدينة على ما ذكر ابن عبد البر والنووى.
وقال ابن الأثير : إنه أسلم بعد الحديبية ، وقبل الفتح. وقيل : أسلم فى الفتح. انتهى.
٨٧٨ ـ جبير بن الحويرث بن نفيل بن عبد بن قصى بن كلاب :
ذكره ابن شاهين وغيره ، أدرك النبى صلىاللهعليهوسلم ، ورآه ولم يرو عنه شيئا ، وروى عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه ، عن النبى صلىاللهعليهوسلم : «ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة»(١).
روى عنه : سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع ، وذكره عروة بن الزبير ، فسماه حبيبا.
__________________
٨٧٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٣١٩ ، الإصابة ترجمة ١٠٩١ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٥ ، طبقات خليفة ٢٣٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٥١٢ ، تاريخ الطبرى ٤ / ٢٠٩ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٣٩ ، تعجيل المنفعة ٦٦ ، تاريخ الإسلام ١ / ١٨٤).
(١) أخرجه البخارى فى صحيحه حديث رقم (٨٥٠) من طريق : مسدد ، عن يحيى ، عن عبيد الله بن عمر ، قال : حدثنى خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبى هريرة رضى الله عنه ، عن النبىصلىاللهعليهوسلم قال : «ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة ، ومنبرى على حوضى».
وأخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (٤٠٨١) من طريق : عبد الله بن أبى زياد ، أخبرنا أبو نباتة يونس بن يحيى بن نباتة ، أخبرنا سلمة بن وردان ، عن أبى سعيد بن المعلى ، عن على بن أبى طالب وأبى هريرة رضى الله عنهما ، قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة».
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه. من حديث على وقد روى من غير وجه عن أبى هريرة عن النبى صلىاللهعليهوسلم.