قال : فأرسل الحجاج إلى أصحاب مسالحه جميعا يوصيهم بالحتياط من ابن الزبير لا يهرب ، قال : فلما جاء رسوله الحارث بن خالد فأبلغه رسالته ، قال : ابن الزبير ، وابن صفية ، وابن أسماء ، لو كان البحر بينه وبينه لخاضه إليه.
قال : وبلغ ابن الزبير إرسال الحجاج فى ذلك ، فقال : يحسبنى مثله الفرار بن الفرّار ، وأشار ابن الزبير إلى قضية اتفقت للحجاج وأبيه ، ذكرها الزبير بن بكار ؛ لأنه قال : وحدثنى محمد بن الضحاك عن أبيه ، قال : كان الحجاج بن يوسف فى جيش حبيش بن دلجة حيث لقى حنيف بن السّجف بالرّبذة ، وجهه عامل عبد الله بن الزبير من البصرة ، حيث أمره بذلك ابن الزبير ، حيث سمع حبيش بن دلجة القينى ، فلقيه حنيف بالربذة ، فهرب ذلك اليوم حجاج وأبوه مترادفين على فرس. انتهى.
٩٣٠ ـ الحارث بن خالد المخزومى :
أمير مكة على ما قيل ، ذكره الأزرقى هكذا ؛ لأنه لما ذكر خبر سيل الجحاف. قال فى أثناء كلامه : إنه كتب بخبره إلى عبد الملك بن مروان. ففزع لذلك ، وبعث بمال عظيم ، وكتب إلى عامله بمكة عبد الله بن سفيان المخزومى ، ويقال : بل كان عامله الحارث بن خالد المخزومى. فأمره بعمل ضفائر الدّور الشارعة على الوادى. انتهى.
قلت : الحارث المشار إليه ، هو الحارث بن خالد بن العاص بن هشام السابق ذكره ، وإنما ذكرته لأنبّه على ذلك.
٩٣١ ـ الحارث بن أبى ربيعة المخزومى :
استسلف منه النبى صلىاللهعليهوسلم. وأخرجه ابن مندة. وقال : هو وهم ذكره هكذا ابن الأثير.
__________________
٩٣٠ ـ انظر ترجمته فى : (أخبار مكة ٢ / ١٣٥ ، أحداث سنة ٨٠).
٩٣١ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨ ، ٤٦٤ ، طبقات خليفة ٥٤ ، ٢٨٥ ، المحبر ٣٠٥ ، ٣٩٦ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٢٤٣٦ ، البيان والتبيين ١ / ١١٠ ، المعرفة ليعقوب ١ / ٣٧٢ ، ٣٧٣ ، ٢ / ٢٢٧ ، ٣ / ١٩٤ ، الجرح والتعديل الترجمة ٣٦٢ ، مشاهير علماء الأمصار الترجمة ٦١١ ، الأغانى لأبى الفرج ١ / ٦٦ ، الجمع لابن القيسرانى الترجمة ٣٧٣ ، معجم البلدان ١ / ٧٠٤ ، ٤ / ٣٥ ، الكامل لابن الأثير ٤ / ١٤٣ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٣٤٩ ، أسد الغابة ١ / ٣٢٨ ، ٣٣٧ ، الكاشف ١ / ١٩٥ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٤٤ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ١٨١ ـ ١٨٢ ، الوافى بالوفيات ١١ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ، المنتظم ٦ / ٣٨ ، ٦٩ ، ٧٠ البداية والنهاية ٩ / ٤٣ ، تهذيب ابن حجر ٢ / ١٤٤ ـ ١٤٥ ، الإصابة الترجمة ٢٠٤٣ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ١١٤١ تهذيب الكمال ١٠٢٤).