وذكر بيان الوهم فلينظر فى كتابه. وقال بعد بيان الوهم : قلت : الحارث بن أبى ربيعة هو ابن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومى ، وهو عامل ابن الزبير على البصرة ويلقب بالقباع. وله صحبة. انتهى.
وقيل ليس له صحبة. وذكره الكاشغرى. وذكره الذهبى فى التجريد. وقال : لا صحبة له ، والصواب أبو ربيعة.
٩٣٢ ـ الحارث بن سويد ويقال : ابن مسلم المخزومى.
هكذا ذكره ابن عبد البر. وقال : ارتد ولحق بالكفار. فنزلت : (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً) الآية ، إلى قوله : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه. فقال الحارث : ما علمتك لصدوق ، وإن الله لأصدق الصادقين. فرجع فأسلم فحسن إسلامه.
روى عنه مجاهد ، وحديثه هذا عند جعفر بن سليمان ، عن حميد الأعرج عن مجاهد. انتهى.
وذكره ابن الأثير : أن الحارث بن سويد التيمى ، كان مع النبى صلىاللهعليهوسلم مسلما ، ولحق بقومه مرتدا ، ثم أسلم. وقال : قاله ابن مندة وأبو نعيم ، وقال : قال أبو عمر : الحارث بن سويد ، وقيل ابن مسلم المخزومى ، ارتد عن الإسلام. وذكر ما سبق عن ابن عبد البر ، ثم قال : قلت : وقد ذكر بعض العلماء أن الحارث بن سويد التيمى تابعى من أصحاب ابن مسعود ، لا تصح له صحبة ولا رؤية ، قاله البخارى ومسلم. ثم قال ابن الأثير : وقد ذكر فى هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس ، أن الذى أسلم ثم ارتدّ ، ثم أسلم : الحارث ابن سويد بن الصامت.
وذكر مجاهد هذا ، ومجاهد أعلم وأوثق ، فلا ينبغى أن يترك قوله لقول غيره. والله أعلم. انتهى.
وذكر الذهبى : أن أبا عمر بن عبد البر وهم فى قوله : إنه مخزومى ، قال : وإنما هو الأول ، يعنى الحارث بن سويد أبو المغيرة المخزومى الحجازى ، وقال : له صحبة. وذكر أن الذى ارتدّ : الحارث بن سويد التّيمىّ الكوفى ، قال : ثم أسلم وحسن إسلامه ، قال : وقيل هو تابعى لا تصح له رواية ، قاله البخارى ومسلم.
__________________
٩٣٢ ـ انظر ترجمته فى : (أسد الغابة ترجمة ٨٩٨ ، الإصابة ترجمة ٢٠٤٢ ، الاستيعاب ترجمة ٤٤٨ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٢٠٨).