وكتاب نقعة الصديان فى علم الحديث ، وكتاب الضعفاء ، وكتاب بيان أماكن وفيات الصحابة رضى الله عنهم ، كراريس. ووقفت عليه واستفدت منه ، وغير ذلك. ولبعضهم فيه [من الرجز] :
أن الصغانى الذى |
|
حاز العلوم والحكم |
كان قصارى أمره |
|
أن انتهى إلى بكم |
ومراد قائل ذلك ، أنه انتهى فى كتاب العباب إلى مادة قوله : «بكم».
وبلغنى عن شيخنا اللغوى مجد الدين الشيرازى : أن الصاغانى جاوز «بكم» بيسير فى كتابه المذكور. والله أعلم.
وله شعر حسن. فمنه ما أنشدناه أحمد بن محمد بن عبد الله الحميرىّ ، وإبراهيم بن عمر ، ومحمد بن محمد بن عبد الله المقدسى الصالحيان ، إذنا مكاتبة ، أن الحافظ شرف الدين الدمياطى أنشدهم إجازة ، قال : أنشدنا الصغانى لنفسه ببغداد ، وكتب ذلك عنه فى مشيخته [من الطويل].
تسربلت سربال القناعة والرضا |
|
صبيّا وكانا فى الكهولة ديدنى |
وقد كان ينهانى أبى حفّ بالرضا |
|
وبالعفو أن أولى ندا من يدى دنى |
وأنشدنى فى عكس هذا المعنى ، شيخنا قاضى القضاة جمال الدين بن ظهيرة أبقاه الله غير مرة ، للعلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن ، المعروف بابن الصائغ الحنفى المصرى ، عنه سماعا [من الطويل] :
إنى لمغرى بالتواضع مغرم |
|
أنت ترى أن المعالى ديدنى |
من مذهبى أنى أذل لمطلبى |
|
لا أتحامى قبلة من يدى دنى |
وأجاز الصاغانى للقاضى سليمان بن حمزة ، على ما ذكر ابن رافع والرضى الطبرى ، ولصالح بن عبد الله الكوفى ابن الصباع ، وهو خاتمة أصحابه.
١٠١٤ ـ حسن بن أبى عبد الله محمد بن حسن بن الزين محمد بن محمد بن محمد القسطلانى المكى :
ذكر لى ما يقتضى أنه ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة ، أو فى التى بعدها. ودخل ديار مصر والشام ، ورتب بها مرتبات صرر وغير ذلك. وولى مباشرة فى الحرم المكى ، ومباشرة فى الأوقاف الحكمية فى القاهرة. وولى نظر أوقاف الحرمين بالإسكندرية نحو
__________________
١٠١٤ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٣ / ١٢٤).