إن الحجاز لست أرضى غيره |
|
أرضا ولا أبغى سواه مسكنا |
ومن بنى النجم نمى أنجم |
|
طبقت الأرض سناء وسنا |
وسادة يفنون أموال العدا |
|
بعد النفوس بالمواضى والقنا |
أهل المساعى والصفاء وزمزم |
|
والمشعرين والمصلى ومنى |
إن العطايا من يدى حميضة |
|
أعطين بعد الفقر من كفى الغنا |
خليفة لا يخلف الوعد ولا |
|
يضن عن سائله بما اقتنى |
إمام حق جد فى الله فما |
|
فى الله مذ جد وهى ولا ونا |
عار من العار عليه حلة |
|
مرقومة أثناؤها من الثنا |
أخاف فى الله تعالى من بغى |
|
وأمن الخائف حتى أمنا |
أحسن ابنا حسن سجية |
|
أيقظهم عينا وأوعى أذنا |
هو ابن من أسرى به الله ومن |
|
من قاب قوسين تدلى ودنا |
وابن الذى به اللات آلت |
|
إلى شر مآل ولعزى أوهنا |
يا بن أبى الفدا إذا تبسمت |
|
بيضك أبكين العدا والبدنا |
إذا سألت المكرمات منكم |
|
سالت علينا من هنا ومن هنا |
يا عارض الجود الذى شمت سنا |
|
بارقه اسق ربوعى مزنا |
لازلت فى كل أوان ممطرا |
|
على جميع الخلق غيثا هتنا |
وللأديب عفيف الدين عبد الله بن علىّ بن جعفر فيه مدحا ، قصيدة أولها [من البسيط] :
تحدثى يا رياح الشيح والغار |
|
عما تحمّلت من علم وأخبار |
منها :
أبقى لى الشوق دمعا من تذكر كم |
|
مثل الصبير وقلبا غير صبار |
فيا أخلاى هل تجزون ذا وله |
|
وجدا بوجد تذكارا بتذكار |
وقد تهيج صبابات الفؤاد لكم |
|
سجع الحمام وومضى البارق السارى |
ما زال دمعى يبدى ما أكتمه |
|
حتى تشابه إعلانى وإسرارى |
لا تحسبونى أنسيت المواثق بل |
|
حفظتها حفظ عز الدين للجار |
حميضة الحسنى التندب خير فتى |
|
كاس من الحمد بل عار من العار |
سلالة من رسول الله أنجبه |
|
زاك ومختار أصل وابن مختار |
من آدم ينبى الله متصلا |
|
أصلا بأصلٍ وأمحارا بأثمار |
ما من تسمى عليا كالوصى ولا |
|
ما كل جعفر فى الدنيا بطيار |