عن أبى الوقت [الحراى؟؟؟](١) عن أبى بكر بن الزغوانى عن البانياسى ، وغير ذلك على جماعة سواهم.
وأجاز له جماعة من شيوخ مصر ومكة تقدم ذكرهم فى ترجمة الشهاب الحنفى. وخرج له ولجماعة من بنى الطبرى : الآقشهرى أربعين حديثا عن ابن العماد ، وابن رزين ، وابن عساكر ، ولم يحدثوا بها ، نعم حدث هو بغيرها.
سمع منه جماعة من شيوخنا منهم : شيخنا أبو اليمن الطبرى ، وكتب عنه المحدث جمال الدين إبراهيم بن يوسف البعلبكى أبياتا من نظمه ، سمع عليه الحافظ قطب الدين الحلبى بيتين منها.
ووجدت بخطه أنه دخل مصر ، وله اشتغال وتحصيل ، وله محاضرة حسنة ومكارم وشفقة ، أحسن الله إليه. انتهى.
وقد أخبرنى شيخنا الشريف تقى الدين عبد الرحمن الفاسى بحكايتين يتعلقان بترجمة الزين الطبرى ، كتبتهما عنه بمعنى ما حدثنى به.
إحداهما : أن شخصا من أعيان الناس ذكر بحضرة الزين الطبرى ووالده الشريف أبى الخير ، فنال منه والده ، وذكر أنه لم يعطهم كراء منزل لهم سكنه ، فسأله الزين عن قدر الكراء ، فأخبره به ، فلما اجتمعوا ثانية دفع الزين الطبرى إلى والده القدر الذى سماه ، فعجب والده من ذلك ، وشرع يعتذر للزين الطبرى ، وتخيل أن هذا الرجل من أصحابه ، فقال له الزين : ما بينى وبينه معرفة ، ولكنه من أعيان الناس ، فما أحببت الكلام فيه وخصوصا منك.
وبلغنى من غير شيخنا الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير ، أن الشريف أبا الخير هو الذام للرجل ؛ لأنه لم يعطه كراء عما سكن فيه ، وأن القدر الذى أعطاه له الزين خمسمائة درهم كاملى.
والأخرى قال : قال العفيف المطرى : ما رأت عيناى فى الكرم ، مثل الزين الطبرى وطفيل بن منصور. انتهى.
قلت : ناهيك بهذه منقبة ، فإن العفيف المطرى جال فى الآفاق ، ودخل ديار مصر والشام والعراق.
__________________
(١) الكلمة بين المعقوفتين فى الأصل بدون نقط.