عصر النبى صلىاللهعليهوسلم إلى وقتنا هذا ، هل أجد لصا بنسيئة فلم أجده ، وأكره أن أبتدع فى الإسلام بدعة ، اخلع الثياب ، قال : فخلعتها ودفعتها إليه.
٦٢٣ ـ أحمد بن محمد بن حسب الله القرشى الأموى ، المعروف بابن الزعيم :
مات أبوه وهو صغير ، فاستولى على ماله أخوه على ، وفات منه وعوضه بيسير من النقد والعقار ، فأضاعه الآخر ، واحتاج إلى أن صار يتكسب بالحطابة ، ثم عاجلته المنية بالاخترام ، فتوفى فى نصف جمادى الآخرة سنة تسع وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة عن نحو ثلاثين سنة أو أزيد.
٦٢٤ ـ أحمد بن أبى الخير محمد بن حسين بن الزين محمد بن الأمين محمد ابن القطب محمد بن أبى العباس القسطلانى المكى :
سمع بمكة من العفيف النشاورى وغيره ، وأجاز له فى سنة سبعين جماعة واشتغل قليلا ، وجوّد الكتابة ، وصار يكتب الوثائق ، ويسجل على الحكام ، مع تأديبه للأطفال بالمسجد الحرام ، تحت مأذنة باب على.
توفى فى العشر الآخر من شوال سنة ثلاث وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
٦٢٥ ـ أحمد بن محمد بن زكريا النشوى ، أبو العباس :
شيخ الحرم. سمع أبا الفضل عبيد الله الزهرى ، وأنا بكر بن شاذان ، وأحمد بن عطاء الروذبارى وجماعة.
روى عنه تمام الرازى ، وأبو على الأهوازى ، وأبو عبد الرحمن السلمى ، وذكر أن بعض البغداديين سعى به إلى أبى المعالى بن سيف الدولة بن حمدان ، وقال : إنه ناصبى ، وأمر به أن يحمل [....](١) ويغرق فى الفرات ، فعطف الله بقلوب الموكلين به ، حتى خرقوا الرقعة التى كانت معهم إلى والى منبج ، وخلصه الله.
وذكره الخطيب وقال : كان ثقة. توفى بطريق الحجاز ، سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وقيل سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
__________________
٦٢٣ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٢ / ١٠٩).
٦٢٤ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٢ / ١٠٩).
٦٢٥ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ بغداد ٥ / ٩).
(١) ما بين العقوفتين بياض فى الأصل.